دولي
حماس: الحياة في غزة لم تعد ممكنة
في ظل الحصار والخنق والتواطؤ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 ماي 2016
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحياة في غزة لم تعد ممكنة في ظل هذا الحصار والخنق والتواطؤ، ناصحةً المجتمع الدولي وكل الأطراف المعنية بالتحرك لوقف هذا الوضع المتردي.
ونعت الحركة على لسان المتحدث باسها سامي أبو زهري، في تصريح مكتوب له، امس الأطفال الثلاثة من عائلة الهندي الذين توفوا ليلة امس الأول إثر احتراق منزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، جراء اشتعال الشموع في ظل انقطاع التيار الكهربائي، ووصفهم بأنهم "شهداء الحصار". وحمل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية عن جريمة حرق الأطفال الثلاثة. كما حمّل أبو زهري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله المسؤولية في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة، وإصرارهما على فرض ضريبة البلو، على الرغم من أنها مستردة من الاحتلال، وكذلك رفض تقديم طلب رسمي للاحتلال لربط غزة بخط كهربائي إضافي. ولقي في ساعة متأخرة من ليلة امس الأول ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة الهندي تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنوات وشهرين مصرعهم جراء احتراق منزل عائلتهم بسبب إشعال شمعة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن غزة لساعات طويلة. ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة حيث يصل التيار الكهربائي لكل بيت ثماني ساعات ويقطع مثلها، وما يعرف بنظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع)، وفي حال توقفت المحطة سيقلص ذلك ليصل 6 ساعات فقط ، وما يعرف بنظام (6 ساعات وصل و12 ساعة قطع). كما هو الحال هذه الأيام. وترفض حكومة التوافق إعفاء وقود محطة التوليد من ضريبة "البلو" وهي ضريبة مضافة تجنيها وذلك على الرغم من تعهدها أمام الفصائل الفلسطينية. وكانت قوى اليسار الفلسطيني قد حذرت مؤخرا من تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة، في ظل امتناع حكومة التوافق الوطني عن إعفاء السولار الموَرّد لمحطة توليد الكهرباء من ضريبة "البلو"، بشكل كامل. يشار إلى أن حادث أطفال عائلة الهندي لم يكن الأول في قطاع غزة، فقد وقعت في الآونة الأخيرة العديد من الحوادث المشابهة قضى جراءها العشرات من المواطنين بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي ولجوء المواطنين لاستخدام طرق بديلة.