الوطن

المؤتمر الاستثنائي لـ "الأرندي" موعد سياسي يؤسس للديمقراطية

قال إنه يؤسس لقرارات ومواقف تتكيف مع المستجدات الراهنة، أويحيى

 

  • جدد دعمه المطلق والكبير للوزير الأول سلال وحكومته

قال أحمد أويحيى قبل بداية أشغال المؤتمر الاستثنائي للأرندي، أمس الأول، بالعاصمة، الذي توجه كأمين عام بالأغلبية المطلقة، أن "المؤتمر الاستثنائي للحزب لا يعد عملية هيكلية وانتخابية فقط، بل هو موعد سياسي متعدد الأبعاد يعبر عن الحيوية السياسية والروح الديمقراطية التي تطبع الحزب ويؤسس لقرارات تتكيف مع المستجدات الراهنة".

وانتخب أحمد أويحيى أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي بمجموع 1492 صوت من أصل 1537، في حين تحصل المترشح الثاني ملاح بلقاسم على 21 صوتا، وذلك قبل قرابة السنة من استقالة عبد القادر بن صالح، وأعلن أنه "لا يعقل أن يحصر لقاء بهذا الحجم في عملية انتخابية فقط وأن يتم تجاهل القفزة النوعية التي حققتها الجزائر في تعزيز وحدة شعبها وترسيخ الحريات والديمقراطية والرقي بالحكامة إلى مستويات أعلى، من خلال تعديل الدستور الأخير"، مؤكدا "حرصه من خلال هذا المؤتمر الخروج بقرارات ومواقف متكيفة مع المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر ومحيطها الإقليمي، وهو ما يستوجب اتخاذ قرارات بشأن المشروع السياسي للحزب".

وعبر أحمد أويحيى عن "أمله في أن يسترجع التجمع الوطني الديمقراطي استقراره الكلي بفضل تغليب سياسة النقاش واحترام آراء الأغلبية المعبر عنها بصورة ديمقراطية، مع إحداث القطيعة مع كل أشكال ديكتاتورية الأقلية"، مذكرا بوفاء التجمع الوطني الديمقراطي ودعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة التي يعد طرفا فيها"، معتبرا أن "هدفه هو الوصول مع باقي أحزاب الأغلبية إلى تكريس علاقات أقوى وتشاور أوسع يصب في خدمة البلاد".

كما أكد المتحدث "تجديد دعمه اللامشروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ولحكومة سلال 4، كما حرص الأمين العام للحزب، على أن يكون المؤتمر الاستثنائي محطة لإنهاء عهد الإقصاء. وأضاف أن "الأرندي" سيناقش كل الملفات السياسية والاقتصادية المطروحة في المؤتمر الاستثنائي، كما أعرب أحمد أويحيى ومدير الديوان برئاسة الجمهورية عن دعمه القوي للوزير الأول عبد المالك سلال، الذي حضر أشغال المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي رفقة أعضاء من الحكومة، قائلا: "نقدم لكم كل الدعم يا سلال وحزب التجمع الوطني الديمقراطي يقف معك ومع حكومتك"، كما وجه أويحيى دعمه لرئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة الذي كان من بين الحضور، موجها نفس كلمات الدعم لرئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي غاب عن جلسة افتتاح المؤتمر.

 

هاجم حركة "الماك" وسعدي واتهمهما بالتواطؤ مع الخارج

وفي نفس السياق، قال أويحيى أنه "توجد عدة شخصيات جزائرية قد سقط القناع عنها"، قائلا أنها "ثبت ولاؤها للخارج وتواطؤها معه ضد الجزائر"، في إشارة منه إلى فرحات مهني رئيس حركة "الماك" الانفصالية وسعيد سعدي رئيس حزب "الأرسيدي" سابقا، وبعض الناشطين السياسيين الجزائريين بالخارج، مضيفا أن "هؤلاء على علاقة وطيدة ببرنار ليفي، المكنى بـ"عراب" ثورات الربيع العربي سعيا منهم لزعزعة استقرار الجزائر، مجددا التزام حزبه بموقف ثابت تجاه قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية سواء تم انتخابه أمينا عاما للحزب أم لا، وتعهد بدعمها بما أنها قضايا محورية"، داعيا إلى فتح نقاش سياسي مع أحزاب المعارضة حول أي مشروع أو مبادرة تحترم الدستور ومؤسسات الدولة".

هني. ع

من نفس القسم الوطن