الوطن

سعداني للمعارضة: عودوا إلى دياركم فلا رئاسيات مسبقة في الجزائر

انتقد التكالب الإعلامي الفرنسي على الجزائر ودافع عن جولات شكيب إلى الزوايا

 

 
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني٬ أّن تغريدة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ليست هي الوسيلة التي بإمكانها تغيير الرئيس في الجزائر، وأشار إلى أّن رئيس الجمهورية انتخب داخل الحدود الجزائرية وليس خارجها٬ مؤكدا في ذات الوقت أن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تكون قبل موعد 2019 الذي هو موعد نهاية العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وخاطب المعارضة قائلا: "بعضكم يتوهم ممن ركبوا موجة الصورة للمطالبة بانتخابات رئاسية مسبقة"، في إشارة إلى الصورة التي نشرها مانويل فالس بعد مغادرته للجزائر وأظهرت الرئيس متعبا. ورفض المتحدث ذكر فالس بالاسم، لكنه قال بأن هذا الأخير يكون قد جاء إلى الجزائر من أجل افتكاك بعض المشاريع وحين عاد إلى بلاده بدون الحصول عليها غاضبا، بعضهم أرسل إليه الصورة لاستغلالها ضدّ الرئيس، ولم يوضح المتحدث حقيقة هؤلاء الأشخاص، بالرغم من أن المحيط الذي يمكنه القيام بهذه الخطوة داخل الرئاسة ضيق جدا. أما بشأن الجولة التي تقود شكيب خليل إلى زوايا الوطن٬ قال عمار سعداني أن ذلك "أمر عادي.. فشكيب خليل إطار دولة سابق وله الحق في زيارة من يشاء ووقتما يشاء وأينما يشاء٬ أضف إلى ذلك٬ الزوايا أماكن طاهرة وكلنا نذهب ونزور الزوايا"، كما أبدى رغبة في أن يرى شكيب ضمن الحكومة القادمة.
في أول ظهور إعلامي له منذ الحملة الشرسة الفرنسية التي طالت الرئيس بوتفليقة بعد غياب دام قرابة شهر كامل عن الساحة، رد سعداني على الصورة التي نشرها الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، على حسابه في توتير، وقال أنها لن تغير شيئا، والرئيس سيكمل عهدته إلى غاية الرئاسيات القادمة،. وواصل سعداني رده الذي بدا مختلفا تماما عن خرجاته التي تعود عليها الجزائريون، بعد أن بدا شاحبا وعلى غير عاداته: "فالس قدم إلى الجزائر من أجل الظفر بمشاريع كبرى، وعدم حصوله على صفقات اقتصادية وراء نشره لهذه الصورة التي أرسلت له من الجزائر، وبعث له برسالة قال فيها "الجزائر بخير، والرئيس بخير ولن يتغير أي شيء في الجزائر إلا إذا أراد الشعب".
قال عمار سعداني، في لقاء مقتضب لم يتجاوز ربع ساعة من الزمن أمام الأسرة الإعلامية بفندق "المونكادا"، بالعاصمة عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ 3 ماي من كل سنة، أن هناك تكالبا إعلاميا وحملة مسعورة تشنها لوبيات صهيونية تستهدف استقرار الجزائر. وفي هذا الشأن، قال عمار سعداني إن "الرئيس بوتفليقة تم انتخابه داخل الوطن وليس خارجه"، مؤكدا أن الرئاسيات المقبلة لن تكون قبل سنة 2019، معلقا بسخرية "على الذين لبسوا بدلات رئاسية استبدالها بلباس رياضي وانتظار الرئاسيات المقبلة!".
ودافع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عن وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل وخرجاته المتواصلة إلى الزوايا عبر الوطن، وقال "شكيب خليل إطار دولة..الزوايا أماكن نظيفة.. كلنا نذهب للزوايا..".
أمال. ط
 

من نفس القسم الوطن