دولي
تصاعد في انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين
في اليوم العالمي للصحافة تقرير يرصد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ماي 2016
كشف تقرير أصدرته "لجنة دعم الصحفيين" عن تصاعد ملحوظ لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الحريات والصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال التقرير الذي تم نشره أمس بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، ويغطي الفترة ما بين 10 جانفي 2015- و30 أفريل 2016: "إن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية متذرعين بحجج واهية لا أساس لها من الصحة".
ووثق التقرير خلال الفترة المذكورة (721) اعتداءً على الصحافة، تشمل: "جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، فيما تجسدت الانتهاكات باستهداف الصحفيين بالقتل، وتعرضهم للإصابة المباشرة بالرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز السام وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد؛ وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية".
كما رصد التقرير حوادث اعتقال واحتجاز، وتمديد اعتقال ومداهمة منازل ومصادرة معدات وأجهزة إعلامية، ومنع من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب، واستخدام الصحفيين كدروع بشرية، وحرمانهم من السفر من جانب آخر، وإبعاد عن مدينة القدس المحتلة، وإغلاق مؤسسات إعلامية وتهديد أخريات وغيرها. ورصدت اللجنة خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، استشهاد 3 صحفيين، واعتقال وتمديد واعتقال واحتجاز واستدعاء (140) بينهم صحفي أجنبي، إصابات واعتداءات وحالات اختناق بالغاز السام بلغت (209) بينهم 3 أجانب، منع من التغطية (91) بينهم منع صحفية أجنبية، ومنع من السفر(40) حالة. وأكد التقرير أن حملات تحريض واتهام وتشويش على حرية الأداء الصحفي، وتهديد ومداهمة وإغلاق مؤسسات وسائل إعلامية، وقرصنة مواقع إلكترونية بلغت (59) حالة، تم خلالها إغلاق قناة فلسطين اليوم، وإغلاق (3) إذاعات في الخليل (منبر الحرية، دريم، إذاعة الخليل بعد مصادرة وتدمير معظم محتوياتها، وتوجيه تهديدات بإغلاق وإيقاف بث 5 مؤسسات أخرى (4 إذاعات "راديو ناس" التي تبث من جنين، وإذاعة (ون أف أم) التي تبث من الخليل، إذاعة الريف في دورا بالخليل، راديو الريف في الداخل المحتل، وتلفزيون وطن من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الاحتلال). وبينت "لجنة دعم الصحفيين" أن الصحفي المعتقل تهان كرامته في سجون الاحتلال، وتمارس بحقه انتهاكات حتى وهو يعاني الأمراض، بلغت حدها (21) انتهاكا بحق الصحفيين محمد القيق، وبسام السايح وعلي العويوي. ووثقت اللجنة أنه ومنذ الأعوام (2012،2013،2014) ارتكبت سلطات الاحتلال (349) انتهاكاً بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية استشهد(3) صحفيين من قطاع غزة، في حرب 8 أيام عام 2012 وفي الحرب الأخيرة في 2014 ،استشهد (17) صحفيا بينهم صحفي أجنبي، وعدد (26) إصابة بينهم صحفي أجنبي، وقصف وتدمير ما بين كلي وجزئي (59) منزل للصحفيين، وعدد (23) مقر إعلامي تم تدميره بمعداته وكاميراته، وأكثر من 6 كاميرات للتصوير تم تدميرها، وعدد (9) تفجير وتضرر سيارة، وعملية اختراق والتشويش أكثر من (17) انتهاكا لمواقع وإذاعة وفضائية. وفي الأعوام (2011،2010،2009) ارتكبت سلطات الاحتلال 336 انتهاكاً بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وقتلت أربعة صحفيين في أوائل العام 2009 خلال حربها على قطاع غزة. وختمت اللجنة تقريرها بالإشارة إلى أنه خلال 8 أعوام ماضية كانت مجمل الانتهاكات ما يقارب (1406)، استشهد خلالها حوالي 27 صحفياً فلسطينياً معظمهم قتلوا أثناء تأديتهم عملهم الصحفي، خلال الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، ولا يزال في سجون الاحتلال 19 صحفياً، منوهة إلى أن هناك عشرات الاعتداءات الأخرى غير موثقة.