الوطن
الغازي يتحفظ على ذكر المحاور التي سيتناولها اجتماع الثلاثية المقبل
طمئن العمال من تبعات الأزمة الاقتصادية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ماي 2016
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي أمس عن الخطوط العريضة لمشروع قانون العمل الذي سيعرض للنقاش خلال اجتماع الثلاثية المقبل، وحسب الغازي فان هذا القانون شمل إجراءات صارمة ضد التحرش الجنسي في مقرات العمل، ومكافحة العمل غير القانوني، بالإضافة إلى مراجعة الخدمة الأدنى وتأطير الوساطة وتعزيز آليات معالجة المعطيات حول وضعية التشغيل وتحديد مفاهيم الاتحادات والفدراليات والكنفدراليات.
وطمئن الغازي في سياق متصل العمال بخصوص الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد جراء انخفاض سعر برميل النفط، بقوله ان "هذه الوضعية لا يجب بأي حال من الأحوال أن تثير انشغالا لدى هذه الفئة التي تواصل من اجلها الدولة تجسيد برامج تنمية اقتصادية واجتماعية وتسهر على الحفاظ على مكتسبات العمال وتضمن لهم مستوى معيشة في كنف الكرامة والرفاهية"، مضيفا بالقول " الدولة ومن خلال مراجعة الأجر الوطني الأدنى المضمون توجه رسالة قوية للعمال لاسيما الفئات الاجتماعية والمهنية بهدف تعزيز قدرتهم الشرائية وضمان مستوى معيشة مقبول لهم". وفي حديثه عن اجتماع الثلاثية المقبل، اكد الغازي أن الحوار والتشاور الاجتماعي يبقيان الفضاء الأمثل للحكومة لدراسة المسائل الاقتصادية والاجتماعية مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين الأكثر تمثيلا على المستوى الوطني، في حين تحفظ على ذكر اهم النقاط التي سيتناولها اجتماع الثلاثية المقبل، بقوله "ان جدول أعمال الثلاثية المقبلة يندرج في إطار التشاور ولا يمكن تحديده إلا بعد تبادل وجهات النظر مع الأخذ بالحسبان دقة المسائل المطروحة وتأثيرها على برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية". هذا وكشف الوزير عن تنصيب دائرته الوزارية خلال الأيام المقبلة المجلس الوطني للنظافة والأمن وطب العمل ولجنة الأمراض المهنية، اما في مجال الحماية الاجتماعية فاكد الوزير وضع السلطات العمومية لسياسة تنمية اجتماعية "سخية" تسمح بوضع منظومة تأمين اجتماعي واسعة و ناجعة تتكفل بجزء مهم من الحاجيات الاجتماعية، مشيرا الى ان هذه الاخيرة التي تقوم على مبدأ التضامن بين الأجيال الحلقة الاهم في الحماية الاجتماعية، حيث تضمن تغطية اجتماعية لأكثر من 12 مؤمن اجتماعي يضاف اليهم ذوي الحقوق مما يمثل تغطية تفوق نسبتها 85 بالمائة من سكان الجزائر.
س. ز
