رأى رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن "مبادرة مازفران 2 كانت ناجحة بكل المعايير وعليها أن تواصل مسيرتها النضالية"، معتبرا أنه يتوجب تثمين كل مبادرات الحوار والتوافق بين السلطة والمعارضة في هيئة التشاور والمتابعة وان تركز جهودها أكثر حول موضوع "التحول الديمقراطي".

واعتبر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، على هامش "ندوة مغاربية" تحت عنوان: "الميثاق المغاربي للأسرة"، بحضور نساء من الدول المغاربية، كل مبادرات الحوار والتوافق بين السلطة والمعارضة سواء في هيئة التشاور والمتابعة"، أمس، معتبرا "إياه تكتلا جيدا وواسعا ويركز جهوده حول موضوع "التحول الديمقراطي"، لأن مسيرة التنسيقية شيء إيجابي في ظل التزييف والممارسة الإقصائية للسلطة، داعيا المعارضة لأن لا تصادم السلطة لأن الجزائر للجميع والجميع معني بالحوار والتوافق، خاصة وأن البلاد تمر بظروف صعبة اجتماعيا وإقليميا".

وفي نفس السياق، رافع المتحدث من أجل ميثاق مغاربي للأسرة بديلا عن اتفاقية سيداو، منتقدا تناقض السياسات خاصة في الجزائر وتونس والمغرب مشددا على أهمية أن يكون هناك ميثاق مغاربي للأسرة، خاصة وأن أعداء الأسرة كثر في ظل انحلال واستلاب وانهزام فكري يخرج الأسرة المغاربية من قيمها وأصولها وثوابتها"، داعيا إلى "تطوير الاجتهادات الفقهية من خلال دراسة التطورات المختلفة المنعكسة على واقع الأسرة"، كما قدم مناصرة اقتراحا يقضي بالخروج بآلية عمل لإنضاج الميثاق حتى يولد في إطار شعبي مدني وتتويج لجهود التشريع وعمق شعوبنا، حماية من التفكك والانحلال والأزمات والصراعات والحروب وتحصينها بالوعي والدين والثقافة والتماسك وتوحيد الفهم للأسرة على المستوى المغاربي"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك تعديلا لقانون الأسرة خارج الإسلام في الجزائر". 

بالمقابل ثمن "الحاضرون هذه المبادرة المغاربية من أجل "ميثاق مغاربي للأسرة" وركزوا على أهمية الإسلام في موضوع المرأة والأسرة، وأن القاعدة القانونية موجودة في دول المغرب العربي من خلال المدونات والمواثيق والقوانين، واحترام خصوصيات الدول المغاربية والخروج برؤية مغاربية تمثل بديلا عن ما هو مطروح في الساحة"، كما دعا "الحاضرون إلى نبذ كل أشكال العنف ضد المرأة، وتشجيع الكفاءات النسائية والدعوة إلى مزيد من الوعي، والتعاون مع مختلف الهيئات لتمكين المرأة، والتأكيد على الوحدة الوطنية، مع تفعيل مشروع الوحدة المغاربية باعتماد وثيقة مغاربية التأكيد على دعم المرأة الفلسطينية، وإدانة ما تتعرض له المرأة من اعتداءات وحروب في المنطقة العربية والإسلامية".

هني. ع