دولي
الاحتلال يخفي تسجيلا مصورا لإعدام سيدة فلسطينية وشقيقها بقلنديا
يوثق إطلاق جنود الاحتلال النار على الشهدين دون أن يكونا مصدر تهديد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ماي 2016
ترفض شرطة الاحتلال نشر تسجيل مصور يوثق إطلاق جنود الاحتلال النار على فلسطينيين واستشهادهما على حاجز قلنديا العسكري الأسبوع الماضي، بزعم أنهما حاولا تنفيذ عملية طعن، في الوقت الذي يؤكد فيه شهود عيان أن السيدة وشقيقها أعدما دون أن يشكلا أي خطر على قوات الاحتلال في المكان.
وبموجب رواية شرطة الاحتلال، فإن مرام صالح أبو إسماعيل (23 عاما) وشقيقها إبراهيم صالح أبو إسماعيل (16 عاما)، أثارا شبهات لدى أفراد الاحتلال لدى مروهما في الحاجز، يوم الأربعاء الماضي، ولم يستجيبا لطلبهم بأن يتوقفا. وزعمت رواية الشرطة أن مرام رفعت سكينا، وعندها أطلق أفراد الشرطة النار عليها، ثم أطلقوا النار على شقيقها إبراهيم الذي كان يسير خلفها. لكن شهود عيان فلسطينيين أكدوا في إفادات رواية أخرى وبموجبها لم يشكل الشقيقان أي تهديد، وكانا بعيدان عن أفراد الشرطة ولم يفهما أقوال أفراد الشرطة الذين تحدثوا إليهما باللغة العبرية. ونقلت صحيفة "هآرتس" أمس عن مصادر في شرطة الاحتلال قولها إنه ليس بالإمكان نشر تسجيل مصور يوثق الأحداث لحظة وقوعها بادعاء أن هذه مواد تحقيق. وقالت الصحيفة إن الشرطة نشرت بنفسها في الماضي تسجيلات مصورة لأحداث مشابهة، وأرفقتها بشرح لما حدث من أجل تبرير سلوك أفراد الشرطة. وبحسب شرطة الاحتلال، فإن أفرادها في حاجز قلنديا شاهدوا الشقيقين يسيران في المنطقة المخصصة للسيارات في الحاجز، وأن مرام كانت تسير فيما يدها كانت داخل حقيبتها وشقيقها كان يسير بينما كانت يداه خلف ظهره. وأضافت رواية الشرطة أن الشقيقين أثارا شبهات أفراد الشرطة، وطالبوهما بالتوقف عدة مرات وإلقاء الحقيبة، وأن مرام استلت سكينا وألقتها باتجاه شرطي. ورغم أن الشرطي لم يُصب بأذى، إلا أن أفراد الشرطة في المكان أطلقوا النار وقتلوا الشقيقين.
وتابعت رواية الشرطة، أنه بعد تفتيش جثة الشقيقين تم العثور على سكينين بحوزة إبراهيم. لكن رواية شرطة الاحتلال تتناقض مع روايات شهود عيان تواجدوا في المكان. وقالت الصحيفة إن صورة التقطت في مكان الحدث يظهر فيها الشهيدان ممدان على الشارع، وبعيدان عن موقع حراسة الحاجز نحو15 مترا، وفي مكان لا يقف فيه عادة أفراد شرطة أو حراس من جنود الاحتلال. وتوجه عضو الكنيست عن القائمة المشتركة دوف حنين إلى وزيري الأمن، موشيه يعلون، والأمن الداخلي، غلعاد إردان، وطالب بإجراء تحقيق فوري في الحدث، ونشر تسجيل فيديو موجود بأيدي جيش الاحتلال. وقال حنين إنه لم يتم نشر أي تسجيل مصور للحدث، "رغم أنه توجد في الحاجز شبكة كاميرات". ويشار إلى أن الشهيدة مرام هي أم لطفلتين وكانت حامل، وكانت متوجهة إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة بعد حصولها على تصريح، وتم إعدامهما من قبل جنود الاحتلال بشكل مباشر.