الوطن

الاقتصاد الوطني لا يبنى بتشجيع انتاج العصائر و" القوفريط " !!

أكد أن عدد من القطاعات على غرار النسيج والجلود يحتاج للدعم، سمير لقصوري:

 

قيم أمس نائب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك سمير لقصوري وضعية المنتوج الوطني بعد الحملات التي استهدفت تشجيع الاستهلاك المحلي بالقول أن هذا الأخير لم يعرف أي ازدهار مضيفا ان الاقتصاد الوطني ليس مبينا على تشجيع "العصائر والقوفريط" كما شهدناه خلال حملة لنستهلك جزائري وانما هناك العديد من القطاعات الاستراتيجية تحتاج للدعم من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني عبر منتوج 100 بالمائة جزائري وذو جودة ونوعية.

وأضاف لقصوري أمس في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن المنظمة ومنذ بداة الترويج للاستهلاك الوطني طالبت بتشجيع الإنتاج عوض الاستهلاك مضيفا أن الحملات التي قادتها الحكومة من أجل ترقية المنتوج الوطني فشلت لأنها بكل بساطة كانت عبارة عن حملات صورية تتم في المكاتب والمعارض في حين أن العمل الحقيقي يجب ان يتم على مستوي المؤسسات والمصانع من خلال إجراءات تساعد المستثمرين والمنتجين على مضاعفة إنتاجهم بطريقة تلبي الاحتياجات الوطنية ويكون منتوج ذو نوعية وسعر تنافسي وفي هذا الصدد قال لقصوري أننا شاهدنا في حملة لنستهلك جزائري التي اطلقتها وزارة التجارة على العام الفارط كوارث بالجملة وراينا كيف تم تنشيط الحملة بمنتجات غير جزائرية أصلا مؤكدا أن الاقتصاد الوطني لا يبني على "العصائر والقوفريط" وتشجيع انتاج المواد الغذائية فقط وانما هناك من القطاعات على غرار قطاع الجلود والنسيج ما تحتاج فعلا لدعم الدولة من اجل ترقيتها وإعادة انعاشها، وأضاف لقصوري أنه حتي منتجات "القوفريط والعصائر" تبقي الكثير منها لا تتماشي والمقاييس الدولية مشيرا في هذا الصدد على ان اغلب المنتجين لا يراعون جانب الماركتيغ في عملهم وعلى سبلي المثال يضيف لقصوري نجد الكثير من المنتجات من الداخل غير مطابقة للمواصفات المبنية من الخارج وهو الامر الذي يسيء للمستهلك وللمنتوج الوطني والمنتج في حد ذاته.

وقال لقصوري أن اكبر سقطة للمنتوج الوطني كانت عندما لم تحدد الحكومة نسبة اندماج للمنتوجات التي تضمنت القروض الاستهلاكية وهو ما كان بمثابة الاعتراف من الحكومة أنه لا وجود لمنتوج وطني مصنع ومركب في الجزائر بنسبة 100 بالمائة وهو ما دفع لقصوري بالقول كان من المفروض على الحكومة بدل أطلاق حملة لنستهلك جزائري للترويج للقرض الاستهلاكي تعويض الحملة بحملة اخري تحت عنوان للنتج جزائري مضيفا أن فكرة الدولة في تشجيع الإنتاج المحلي تبقى صعبة المنال إذا قورنت بطبيعة ببعض المواد المستهلكة التي تكون في الغالب ذات مصدر أجنبي، مشيرا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين النية والفعل.

س. ز

من نفس القسم الوطن