محلي

الجزائر أولت اهتماما كبيرا لمعالجة صعوبات التعلم

رئيس جامعة البليدة 2 يؤكد:

 

أكد رئيس جامعة البليدة 2 علي لونيسي بالعفرون، أحمد شعلال أن الجزائر، على غرار دول أخرى أولت اهتماما كبيرا لصعوبات التعلم، وتبذل جهدا مضنيا للتكفل بهذا الموضوع من مختلف الزوايا بداية بالتشخيص إلى التحليل ثم العلاج.
وأوضح شعلال، خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر الدولي العربي الأول حول” صعوبات التعلم.. واقع وآفاق، “أن هذا الموضوع يعد من المشكلات الكبرى التي تشهدها النظم التربوية عبر العالم، وقد رصدت الدولة أموالا معتبرة للتكفل بالفئات التي تعاني من هذه الصعوبات، وصدرت بهذا الشأن نصوص وقوانين متلاحقة من طرف الوزارات المعنية منها وزارة الصحة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي كل في مجال اختصاصه.
ومن أهم النصوص، التي أكدت وبإلحاح على التكفل بصعوبات التعلم – كما قال -القانون التوجيهي للتربية الصادر في 23 جانفي 2008، والذي خص في مواد محددة صعوبات التعلم، مؤكدا على ضرورة الكشف المبكر لهذه الصعوبات والتكفل بها بما يتماشى والقواعد العلمية لتمكين الفرد من الاندماج الطبيعي في الحياة الجماعية.
وأضاف شعلال في هذا الصدد، أن قطاع التربية يشهد ما يسمى بالأقسام الخاصة لذوي الصعوبات يؤطرها أساتذة متخصصون في إطار عملية التعليم المكيف، كما استحدثت في إطار التنسيق ما بين القطاعات أقسام خاصة بالمستشفيات للأطفال ذوي الأمراض المزمنة والماكثين لفترات طويلة بالمؤسسات الإستشفائية تسير في إطار العمل المشترك بين وزارة الصحة ووزارة التربية حتى يتم ضمان عدم انقطاع هؤلاء الأطفال عن الدراسة
كما أن هناك مساعي كبيرة لتكييف المنهاج الدراسي لهذه الفئة والتكفل بصعوباتها التعليمية، بحيث تعمل وزارة التضامن على متابعة الفئات الواسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل أنواعها.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي بادر إلى تنظيمه قسم العلوم الاجتماعية لجامعة علي لونيسي، بالتعاون مع كلية التنمية الاجتماعية والأسرية لجامعة القدس المفتوحة لفلسطين مع اتحاد الجامعات العربية إلى إلقاء الضوء على واقع صعوبات التعلم في الوطن العربي والتحديات التي تواجهها المؤسسات التربوية والاجتماعية والنفسية في التعامل مع الطلبة من ذوي صعوبات التعلم والإستراتيجية المتبعة في عمليات التدخل
كما يرمي المؤتمر إلى التعرف على واقع صعوبات التعلم وعمل مقاربات إحصائية لمختلف البلدان وآليات التعامل مع هذا الواقع وبرامج التدخل المستخدمة، إلى جانب التعرف على أحدث المستجدات العلمية والنظرية والتطبيقية في مجالات صعوبات التعلم، فضلا عن بناء إستراتيجية لمساعدة المؤسسات التربوية في تعميم المناهج الدراسية وتطوير أساليب التدريس وتمكين الموارد البشرية وتدريبيها للتعامل مع فئة ذوي صعوبات التعلم والتواصل بأشكاله كافة.
نبيل. ح
 

من نفس القسم محلي