الوطن

واشنطن تبقي الجزائر في القائمة السوداء

انتقاما من القيود المفروضة على دخول الأدوية الأمريكية إلى الجزائر

 

أبقت الولايات المتحدة الأمريكية على الجزائر ضمن القائمة السوداء للدول التي تنتهك الملكية الفكرية، ودعت السلطات لرفع القيود عن واردات الأدوية التي أدت إلى تضرر مصالح الشركات الأمريكية، وأدرجت الجزائر في قائمة تضم الأرجنتين، الشيلي، الصين، الأكوادور، الهند، أندونيسيا، الكويت، باكستان، روسيا، تايوان، بالإضافة إلى أوكرانيا وفنزويلا، تصفها بأنها صاحبة أسوأ سجلات في مجال حماية الملكية الفكرية. ولا تلوّح القائمة السنوية التي يصدرها مكتب الممثل التجاري الأمريكي بفرض أي عقوبات، لكنها تهدف إلى التشهير بالحكومات كي تعمل على تضييق الخناق على القرصنة والتزوير وتحديث قوانين حقوق النشر.
وقال الممثل التجاري الأمريكي، مايكل فورمان، في بيان، "تعد الملكية الفكرية مصدرا مهما للنمو الاقتصادي وتوفير الوظائف المرموقة في الولايات المتحدة، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى منع الحكومات الأجنبية والمنافسين الأجانب من سرقة المبدعين الأمريكيين الذين يحاولون تقديم الدعم للوظائف مرتفعة الدخل، من خلال تصدير بضائعهم وخدماتهم للمستهلكين في أنحاء العالم".
وقال مكتب الممثل التجاري إن القيمة المضافة التي حققتها الملكية الفكرية الأمريكية بلغت خمسة تريليونات دولار تقريبا في 2010 لتسهم بنحو 34 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في ذلك العام، وتوفر 40 مليون وظيفة في الصناعات التي تعتمد بشدة على الملكية الفكرية.
واشتكى التقرير الأمريكي من القيود التي تفرضها السلطات الجزائرية على دخول أدوية أجنبية، وقالت أنها تؤثر سلبا على تواجد المؤسسات الأمريكية المتخصصة في مجال الصناعة الصيدلانية في السوق الوطنية، واعتبرها عاملا معرقلا لتسويق أنواع جديدة من الأدوية في الجزائر.
وسبق لكتابة الدولة مهاجمة قطاع الصناعة الدوائية في الجزائر، واتهم صيدال بانتهاء براءات الاختراع، وهي اتهامات جاءت انتصارا لرأي شركات صناعة أدوية أمريكية تضررت من قرار السلطات الجزائر الحد من استيراد الأدوية وتشجيع المنتجين المحليين.
 
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن