أعلن مسؤول في وزارة الفلاحة، أن دفع الدعم المالي للدولة لفائدة منتجي الحليب الطازج لن يكون من اختصاص الديوان الوطني المهني للحليب كما أنه سيكون مرهونا بحيازة اعتماد صحي، حيث سيصبح تسيير هذا الدعم لا مركزيا أين ستتكفل مديريات الخدمات الفلاحية في مختلف ولايات البلاد بدفعها لفائدة المربين وكذا جامعي ومحولي الحليب.

وحسب ما صرح به مدير تنظيم وتطوير انتاج الفلاحي في الوزارة، شريف عماري أمس فقد قررت الحكومة بعد عقد عدة اجتماعات تشاورية مع المهنيين قصد رفع السعر المرجعي للحليب الطازج والذي يعد السبب الرئيسي في الأزمة التي هزّت الشعبة في 2015، قبول رفع هذا الدعم الموجّه للمرّبين بـ2 دينار، لتنتقل بالتالي هذه المنحة من 12 دج إلى 14 دج منذ نوفمبر الماضي كما تمّ رفع سعر بيع الحليب الطازج للملبنات من 34 سابقا إلى 36 دج. وعليه فإن السعر الاجمالي للتر الواحد من الحليب الطازج لدى المربي ارتفع إلى 50 دج مقابل 46 دج سابقا وهو ما يعتبره عماري "دعما هاما لدفع الانتاج الوطني في هذه الشعبة"، غير أن السلطات العمومية قرّرت ربط الدينارين الاضافيين بحيازة المربي على اعتماد صحي يسلم من طرف المصالح البيطرية، وقامت الإدارة بمنح مهلة مدّتها عام (من 2 نوفمبر 2015 إلى 2 نوفمبر 2016) للمربين لإحصاء ماشيتهم والقيام بالمتابعة البيطرية الضرورية للحصول على هذا الاعتماد.

وأكّد نفس المتحدث "أن المرّبي الذي لا يحوز هذه الوثيقة لن يتمكن من الاستفادة من الدينارين الإضافيين"، معتبرا أن "هذا الاجراء يشكل تحفيزا على انتاج حليب ذو جودة وعلى تأمين الماشية ووقايتها من مختلف الامراض"، وتضم هذه الشعبة 40.000 مربي ومليون بقرة حلوب منها 3000 رأ س من الابقار المستوردة ذات مردود عال من الحليب.

يشار إلى ان الاجراءات التي بادرت بها السلطات العمومية لبعث هذا الفرع لا سيما من خلال توسيع دعم الدولة لزراعة الكلأ لقيت استحسانا كبيرا من جانب الصناعيين الذين باشروا الاستثمار في مجال الحليب، وتم إيداع نحو 40 مشروعا مندمجا على مستوى خلية تسهيل الاستثمارات التي تم تنصيبها في جانفي الفارط من اجل مساعدة المتعاملين في تجسيد مشاريعهم، وقال عماري ان الامر يتعلق بملبنات رائدة ومربين كبار يرغبون في خلق مزارع كبيرة لتربية الابقار مكثفة و مندمجة" لافتا إلى أن الصناعيين تعهدوا بالاستثمار في نشاط المنبع لضمان تموينهم بالكلأ وتقليص واردات مسحوق الحليب، وأشار الى حالة ناشط في تحويل الحليب كان اودع ملف استثمار لخلق مستثمرة بها 3.000 رأس وهي الأولى من نوعها بالجزائر من حيث عدد رؤوس الابقار وصناعي آخر باشر مشروعه لانتاج الكلأ بالاضافة إلى وحدا اخرى للتغليف.