الوطن

حراك سحب الثقة من سعداني يعود إلى أروقة الحزب العتيد

وقع عليه أعضاء في اللجنة المركزية ونواب بالبرلمان

 

كشف مصادر مطلعة من الحزب العتيد أن حراكا يقوده أعضاء من اللجنة المركزية ونواب من غرفتي البرلمان ووزراء سابقون وحاليون بحكومة سلال، من أجل سحب الثقة من الأمين العام للحزب، عمار سعداني، حيث أشارت هذه المصادر إلى أن هؤلاء يكونون قد رفعوا توقيعات إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لسحب الثقة من الأمين العام للحزب، عمار سعداني. وأشارت هذه المصادر أن هؤلاء لن يقبلوا بالتجاوزات التي ارتكبها هذا الأخير منذ توليه الأمانة العامة للحزب، وكذا سكوته عن الحملة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام الفرنسية ضدّ رئيس الجمهورية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هؤلاء الموقعين على البيان يقدر عددهم بـ 97 عضوا، هدفهم سحب الثقة من الأمين العام للحزب العتيد الذي قال هؤلاء بأنه قد أبعد الحزب عن مساره الصحيح، حين ترك لأصحاب النفوذ ورجال المال والأعمال الاستحواذ على الحزب أمام المناضلين، وتحول هؤلاء، تضيف ذات المصادر، ناطقين باسم الحزب، مؤكدين أن "الكتلة التي يقودها محمد جميعي فاقدة للمصداقية في ظل الأوضاع "الكارثية" التي يمر بها الحزب العتيد، نظرا لحالة الجمود الذي تعرفه حاليا"، معبرين عن "رفضهم لما صدر من بيانات وتصرفات ومواقف باسم المجموعة"، موضحة أنه "لا سلطة لسعداني أو لرئيس الكتلة على النواب ابتداء من يوم التوقيع على البيان الذي أرفق بلائحة توقيعات تضم 97 اسما من الكتلة، من بينهم نواب رئيس ورؤساء مجموعات برلمانية".
وأكدت هذه المصادر أن "رحيل عمار سعداني من رأس الحزب بات أكثر من ضروري، لاسيما وأن رقعة المعارضة اتسعت وعززت صفوفهم"، معتبرة أن "قرارات سعداني عمقت من هوة الفرقة والنزاع بينه وبين أعضاء اللجنة المركزية، لاسيما المتواجدين منهم بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة"، معتبرين أن "أيام سعداني على رأس حزب جبهة التحرير الوطني أضحت معدودة، وسيتم سحب الثقة منه اليوم أو غدا، لأنه موجود حاليا في مرحلة ضعف حقيقية، حيث أنه أصبح يعيش العزلة"، مضيفة أن "التصريحات التي أطلقها سعداني في حق الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عمقت الهوة أكثر بين حليف استراتيجي في الساحة السياسية، كنا نتقاسم معه كل القضايا والمسائل والرؤى السياسية"، مستطردة أنه "لا توجد مركزية داخل حزب جبهة التحرير الوطني والأمور زادت تعقيدا وتسير نحو التعفن".
كما انتقدت هذه المصادر "الكثير من المواقف السياسية التي اتخذها عمار سعداني مؤخرا، البعيدة كل البعد عن استشارة اللجنة المركزية المخول لها تحديد الأهداف وإيجاد إجابات لكل القضايا المطروحة على الساحة السياسية، خصوصا ما تعلق بالحالة الصحية للرئيس، التي أرادت من خلالها وسائل إعلام فرنسية تشويه صورة الرئيس بوتفليقة"، موضحة أن "حزب جبهة التحرير الوطني لا يزال يعيش في وضع جد مترد وأزمة داخلية وأنه حان الوقت لإعادته لمناضليه الحقيقيين".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن