الوطن

أعوان الإدارة يتلقون دورات تكوينية في مكافحة الفساد

يتطرق إلى الإطار القانوني والمؤسساتي لمكافحة الفساد ومسألة الشفافية

 

أطلقت الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته دورات تكوينية وتحسيسية لمكافحة الفساد موجهة لأعوان إطارات عموميين معرضين لأخطار هذه الآفة.

وتندرج هذه الدورات التكوينية التي تدوم كل دورة مدة يومين بوتيرة دورتين في الأسبوع والمنظمة على مستوى المعهد الوطني للتسيير والتخطيط في إطار تطبيق المخطط الوطني للتحسيس والتكوين ضد الفساد.

ويهدف البرنامج الذي وصفه مسؤولو الهيئة بالواسع النطاق نظرا لحجم العمال الذين يجب تكوينهم ومحتوياته الجديدة الى تكوين نحو 10.000 عون عمومي لمدة ثلاث سنوات في مجال سياسات مكافحة الفساد. ويتطرق التكوين الى الإطار القانوني والمؤسساتي لمكافحة الفساد ومسالة الشفافية في الحياة العامة ومدونة اخلاق العون العمومي. وحسب المبادرين به فان الامر يتعلق "بالتحكم في القواعد الأساسية للنصوص القانونية والتشريع والتنظيم الوطنيين والتعرف على الإطار المعياري لمكافحة الفساد والتحكم في القواعد والاجراءات المتعلقة بالتصريح بالممتلكات". وبغية تطبيق المخطط الوطني للتحسيس والتكوين ضد الفساد تم التوقيع على اتفاقية بين الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته والمعهد الوطني للتسيير والتخطيط في شهر ديسمبر الفارط. وفي هذا الصدد أكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته ابراهيم بوزبوجن يقول "الى جانب ضرورة تحديث ادوات التسيير العمومي ووسائله لا يمكن تصور مكافحة الفساد دون ادماج قوي للعنصر البشري في ترتيباته".

وأشار الى ان مكافحة الفساد تتطلب "جهودا اكيدة في مجال تحسين التسيير والحكامة". كما تسعى الى ان تكون "ردا ملموسا على ضرورة حماية الاعوان العموميين والمؤسسات التي يمارسون فيها من فخ الفساد". وبهذا الصدد تدعو الهيئة الى جانب برنامج التكوين هذا الى القيام بأعمال اخرى على غرار تعليم اضرار الفساد في المدارس وتلقين ثقافة نبذ هذه الافة للتلميذ. كما يتعلق الامر بتشجيع تطوير اعمال مخصصة لإدراك أفضل لظاهرة الفساد وجعلها موضوع دراسة وبحث. ويخص البرنامج الوطني لتكوين الاعوان العموميين تسع محاور لاسيما "الإطار القانوني والمؤسساتي" و "سياسة الوقاية من الفساد وممارستها" و "مدونة اخلاق الاعوان العموميين والصفقات العمومية" وكذا "تسيير الاموال العمومية". 

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن