الوطن

المركزية النقابية تتهم الحكومة بالتخلي عن انشغالات وهموم العمال

حملت وزارة العمل المسؤولية عن تدني أجور الطبقة الشغيلة

 
 
  • قافلة تضامنية للشعب الصحراوي في عيد العمال ردّا على الاستفزازات المغربية
 
حملت المركزية النقابية، ضمنيا، الحكومة مسؤولية تدني أجور الطبقة الشغيلة، ورأت أن وزارة العمل لم تقم بواجباتها تجاه العمال، خاصة ما تعلق بمراقبة أجور هؤلاء، فالكثير من العمال لم تبلغ رواتبهم بعد الأجر الوطني المضمون المحدد بـ 18 ألف دينار، جاء ذالك في ردّ الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد العام للعمال للجزائريين، أحمد قطيش، على سؤال حول تخلي المركزية النقابية عن الأهداف الرئيسية لها، حيث حمل الحكومة المسؤولية وقال بأنها قد تخلت عن فئات من العمال، خاصة في الوقت الراهن الذي تشهد فيه الأسعار ارتفاعا كبيرا، وأعلن المتحدث في سياق متصل عزم الهيئة التي يمثلها تنظيم قافلة تضامنية للشعب الصحراوي في عيد العمال، ردّا على الاستفزازات المغربية. وأوضح أن الاحتفال سيشهد أيضا تنظيم 3 مهرجانات جهوية كبرى بعنابة وتڤرت، وآخرها بوسط البلاد، حتى يتسنى لكل العمال الجزائريين عبر التراب الوطني المشاركة في هذا اليوم التضامني، على أن تنطلق القافلة التضامنية في الـ 29 أفريل الجاري من مقر المركزية النقابية بالعاصمة، محملة بالمساعدات الإنسانية التي تم تجميعها من قبل أطراف الثلاثية من أرباب العمل، شركات عمومية وخاصة.
دافع أحمد قطيش لدى استضافته في حصة "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أمس، عن المركزية النقابية رافضا تحميلها المسؤولية فيما يخص تدني القدرة الشرائية للعمال الجزائريين، حيث حمل المتحدث أجهزة الرقابة الوضعية الحالية للسوق الوطنية، وقال إنها تخلت عن دورها الرقابي لصالح المضاربين ومن وصفهم بـ"مصاصي" دماء الجزائريين، كما حمل المتحدث وزارة العمل ومفتشيات العمل مسؤولية السكوت عن أجور عمال لم تبلغ الأجر الوطني المضمون، في ظل تدهور القدرة الشرائية.
ودافع قطيش عن دور الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وقال إن خطه وطني نوفمبري، ورفض اتهامه بمسايرة القرارات الحكومية على حساب الطبقة الشغيلة، لاسيما في الظرف الاقتصادي الراهن أو حتى عندما كانت الجزائر تعيش بحبوحة مالية، مضيفا أن إعادة تمويل وتأهيل مركب الحجار كانت نتيجة كفاح ونضال الاتحاد، وتبرأ من النقابات التي اتهمها بعرقلة نشاط المركب سابقا، وقال إنها كانت تخضع لأجندات بعيدة عن سياسات الحكومة.
وأكد المتحدث، في سياق متصل، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين رغم الإشاعات والانتقادات الموجهة له، فقد ساهم في استقرار البلاد والحفاظ على المؤسسات الجزائرية ومناصب العمل، بما فيها مركب الحجار ومصنع السيارات الصناعية بالرويبة.
 
خولة. ب

من نفس القسم الوطن