دولي

إسرائيل تعيق عمل منظمات المجتمع المدني في غزة

بمنعها حرية التنقل بين القطاع والضفة والخارج

 

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس أن عشرات منظمات المجتمع المدني التي تزود الخدمات لسكان قطاع غزة، تواجه مصاعب في نشاطاتها بسبب القيود التي تفرضها "إسرائيل" على نشطائها، خاصة منع حرية التنقل بين القطاع والضفة والخارج.

 

ونشرت حركة "غيشاه" العاملة داخل الكيان في الأيام الأخيرة، تقريرا شاملا عن هذا الموضوع، اعتمد على سلسلة من اللقاءات مع 32 منظمة.  وحسب التقرير فإن تلك المنظمات تجد صعوبة في إرسال الموظفين إلى دورات الاستكمال أو إلى مؤتمرات في الضفة والخارج.  وحسب رجالاتهم، فإن منع الخروج من القطاع والقيود المفروضة على دخول الأجانب إليها، تصعب الحفاظ على تواصل وتجنيد التبرعات الحيوية لضمان عمل المنظمات.وقال حسام النونو من "مشروع غزة للصحة النفسية" إنه والكثير من رفاقه يعانون من الرفض غير المبرر لطلبات الخروج من غزة.  وتابع: "خلال السنوات الأخيرة كنت أنجح بالخروج مرة أو مرتين سنويا إلى الضفة أو الخارج، لكن في الأشهر الأخيرة أواجه الرفض، ومؤخرا تلقيت استدعاء لمحادثة أمنية". وقال فتحي صباح، الصحفي في جريدة "الحياة" ورئيس المؤسسة الفلسطينية للإعلام المفتوح، والذي لم يغادر غزة منذ 2013: "يتم دعوتي لكثير من المؤتمرات، في الضفة والخارج، لكنهم يمنعون خروجي". وتحدث التقرير عن المحامية هنية كريزم، الناشطة في مركز الدراسات والاستشارة القانونية للمرأة، التي لم تخرج من غزة أبدا. وتسعى كريزم للخروج إلى الضفة لزيارة ملجأ النساء الفلسطينيات الذي أقيم بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة اليابانية، على أمل إقامة مركز مشابه في غزة، لكنها تتخوف من عدم نجاحها باجتياز شروط الاحتلال. وقال إسماعيل داود، معلم العزف في معهد إدوارد سعيد في غزة، إن آخر مرة خرج فيها من غزة كانت في 2013، لمرافقة طلابه الذين شاركوا في معسكر للموسيقى في الضفة، وينتظر الآن الرد على طلبه للخروج من أجل استكمال دراسته للحصول على درجة الدكتوراه من تونس.

 

من نفس القسم دولي