الوطن

"المواقف غير المسؤولة للمغرب تضع المنطقة في مخاطر غير محسوبة العواقب"

مجلس الأمن مطالب بالتصدي للقرارات الأحادية الصادرة من الرباط، خاطري أدوه:

 

أكد رئيس المجلس الوطني للجمهورية الصحراوية, خاطري أدوه, أن المواقف "غير المسؤولة" التي اتخذها المغرب مؤخرا "تضع المنطقة في مخاطر غير محسوبة العواقب". وفي تصريح له عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، أمس، بالعاصمة، شدد خاطري على أن "المغرب وبتقليصه لبعثة المينورسو بقرار أحادي إنما يضع المنطقة في مخاطر غير محسوبة العواقب'', مطالبا مجلس الأمن الدولي بالرد, من خلال تبني "موقف حازم" تجاه هذه التصرفات "غير المسؤولة والسلبية".
وأوضح أنه تناول رفقة ولد خليفة آخر التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية، وعلى وجه أخص التقرير الذي قدمه منذ أيام قلائل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون, لمجلس الأمن في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قادته إلى المنطقة. وعلى ضوء هذا التقرير, يعكف مجلس الأمن على مناقشة القضية الصحراوية وكذا المواقف ''الخطيرة'' للمملكة المغربية في الآونة الأخيرة.
وذكر في هذا الصدد باستهداف المغرب للأمين العام للأمم المتحدة وقبلها محاولاته عرقلة جهود مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس. وفي هذا الإطار, لفت المسؤول الصحراوي إلى أن المغرب وبمواقفه هذه "لا يحاول فقط تجميد مسار التسوية بل نسفه بالكامل", مذكرا بأنه يحاول أيضا الرجوع بالقضية الصحراوية إلى الطرح الذي كان يروج له في السبعينات في إطار ما كان يطلق عليه اصطلاح "الملف المطوي"، وتسويقه على أنه "مشكل داخلي مغربي". وإزاء ذلك, أعرب المتحدث عن قناعته بضرورة قيام مجلس الأمن بالرد على هذه التجاوزات "بكل حزم" من خلال إعادة البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) إلى وضعها الطبيعي حتى تقوم بمهامها، وكذا وضع رزنامة دقيقة ومفصلة لحل يقوم أساسا على تنظيم استفتاء تقرير المصير.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن