الوطن

فرعون تكشف: إنهاء الشراكة مع فيمبلكوم سيكلف الجزائر كثيرا

رغم التقارير التي تتحدث عن وجود علاقة بين مالك المجمع والكيان الصهيوني

 

رفضت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى فرعون، الضغوط لأجل وقف الشراكة مع مجمع فيمبلكوم الروسي وشريك الدولة الجزائرية في رأسمال المتعامل جازي، رغم التقارير بوجود صلات لمالك المجمع ميخائيل فريدمان مع الكيان الصهيوني. وأبرزت في رد لها على سؤال كتابي للنائب حسن عريبي بخصوص هذه العلاقة، أن بيع وتغيير ملاك الشركات "أمر عادي وغالبا ما يتغير مالكوها وتتغير بالتالي جنسيتها دون إمكانية التدخل لتغيير الوضع، باعتبار أن الأسواق الدولية تحكمها قواعد خاصة لا يمكن تجاوزها".
وذكرت بحالة الوطنية للاتصالات أوريدو التي كانت في الأصل شركة كويتية قبل أن تنقل ملكيتها للقطريين، موضحة أنه لا يوجد مانع لبيعها مرة أخرى إلى شركة يتفق معها أصحابها، نفس الشيء حدث لأوراسكوم تيليكوم الجزائر (صاحبة علامة جازي) تضيف الوزيرة، موضحة: "كانت هذه الشركة مملوكة للشركة القابضة المصرية أوراسكوم تيليكوم قبل أن تباع للشركة الروسية فيمبلكوم وتصبح تسميتها أبتيموم تيليكوم الجزائر.
واستبعدت الوزير إعادة النظر في العلاقة القائمة مع متعامل الهاتف النقال، أو منعه من النشاط، رغم الشبهات حول صلات الشريك الروسي بالكيان الصهيوني. وقالت أن "الحكومة الجزائرية تحوز على حصة قدرها 51 بالمائة من أسهم جازي بموجب عقد شراكة ضبطت فيه حقوق وواجبات كلا الطرفين".
وقالت في ردها أن "أي إخلال بأي بند من بنود العقد من أحد الطرفين يعرضه لتبعات التحكيم الدولي في هذا الشأن"، وتابعت: "فيما يخص الجزائر قد يؤدي ذلك إلى خسائر جمة وعواقب وخيمة، أبرزها الجانب المالي باعتبار الدولة صاحبة أغلبية الأسهم في رأسمال المتعامل".
 واستدركت "مع ذلك يبقى القطاع يتابع تطور الوضع عن كثب وستتخذ عند الاقتضاء كل التدابير الضرورية الممكنة في ظل احترام المواثيق التي تحكم السوق الدولية".
وكانت صحف جزائرية نشرت قبل أشهر تقارير تشير إلى قيام مالك فيمبلكوم، ميخائيل فريدمان، بتقدم هبات لمستوطنات في الأراضي الفلسطينية إضافة إلى توليه منصب نائب رئيس المؤتمر اليهودي الروسي، ورئيس ومؤسس صندوق "جينيسيس" الخيري على حد زعمهم، الموجّه بشكل خاص لدعم الكيان الصهيوني.
آدم شعبان
 

من نفس القسم الوطن