الوطن

بن فليس يفتح النار على السلطة ويتهمها بتضييق العمل السياسي !!

تحاشى الخوض في الهجمة الشرسة للإعلام الفرنسي على رئيس الجمهورية

 

رفض رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الحديث عن الحملة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام الفرنسية ضد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وبما قام به الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، بنشر صورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عبر شبكة "التويتر" ، والتي ظهر فيها القاضي الأول للبلاد متعبا، واستغلتها بعض وسائل الإعلام الفرنسية لتشن حملة ضدّ رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة.وقال بن فليس أنه ليس لديه أي تعليق بخصوص هذه القضية في الوقت الراهن، مشيرا أنه سيقوم بمناقشة كل القضايا والتساؤلات خلال الندوة الصحفية التي سيتم تنشيطها غدا الأربعاء بمقر الحزب بالجزائر العاصمة.
وانتقد علي بن فليس، أمس، في تصريحات للصحافة على هامش الدورة الثانية للجنة المركزية لحزب طلائع الحريات بزرالدة بالجزائر العاصمة، ما يتداول من قبل أحزاب الموالاة في كون أحزاب معارضة سياسية تهرج وليس بحوزتها أي برنامج واضح لتقديمه للشعب، مؤكدا على أن ما تقوله هذه الأطراف خاطئ لكون المعارضة تمتلك، على حدّ تعبيره، برنامجا واضحا فهي تقترح حوارا سياسيا جامعا وديمقراطيا للخروج بالبلاد من الأزمة التي تعيشها الآن وحالة الانسداد الحاصلة بين المعارضة والموالاة وبين المعارضة والسلطة. واستغل المتحدث هذه النقطة لتوجيه اتهامات للنظام بالقول أن النظام السياسي الحالي المبني على "العجرفة" و"الاحتقار" و"الاستغباء" و"الاستخفاف"، على حدّ وصفه، ورأى المتحدث بأنه لا يمكن بتاتا أن يمثل أفقا واضحا، مشيرا إلى أن هناك زمنا لكل شيء، لكن الأزمنة المقبلة لن تكون أبدا أزمنة الفشل المكرر والإخفاق المتجدد، بل هي بكل تأكيد أزمنة التغيير المنتظر والتجديد المأمول، على حدّ تعبيره.
وفي سياق متصل، قال القيادي في هيئة التشاور والمتابعة التي تعتبر قطبا موسعا لقوى المعارضة السياسية في الجزائر، أن "هذا اللقاء ينعقد بعد انقضاء أكثر من سبعة أشهر، مؤكدا أنه في هذه الفترة الزمنية القصيرة قطع حزبه أشواطا معتبرة وتمكن من فرض تواجده في المشهد السياسي الوطني رغم المضايقات"، معتبرا أن "النشاط السياسي لطلائع الحريات لا يتعلق بتوسيع هيكلة الحزب إلى بعض الفئات الاجتماعية التي يوليها أهمية خاصة، والأمر يتعلق بالمرأة، وبالشباب، وبالطلبة وبمنشطي الشبكات الاجتماعية"، مشيرا أن "الهدف من التجمع الشباني بالبويرة في 19 مارس الماضي تحديدا هو بمثابة الإعلان عن الانطلاق في هذا التوسيع لهيكلة الحزب الذي سيأخذ شكله من خلال تأسيس التنسيقيات الوطنية التي تتبنى مشروعنا السياسي، والتي ستجمع النساء، والشباب والطلبة ومنشطي المواقع الاجتماعية".
وأفاد رئيس حزب طلائع الحريات بأن "اختيار الاتجاه المعارض للسلطة لم يأت عبثا"، مشيرا إلى أن "عملنا السياسي متعلق بالنشاط السياسي لحزبنا في إطار المعارضة الوطنية، لقد اختار حزبنا المعارضة السياسية الخلاقة والبناءة والمسؤولة والشريفة"، مستطردا "معارضة تنبه إلى الأخطار لأن هناك أخطارا مهددة لبقاء الدولة الوطنية، ووحدة الأمة واستقرار المجتمع وسكينته، معارضة تلفت انتباه الجميع للأخطار السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الانسداد التام الحالي الذي يعرفه البلد".
هذا، وأشار بن فليس إلى أن "المعارضة لم تكن في إطار نظامنا السياسي أبدا بالعمل المريح والمسعى الميسور"، قائلا أنها "تتطلب تضحيات وقد كنا دوما على استعداد لتقديم هذه التضحيات، لأن مواجهة النظام السياسي القائم بحقيقته يتطلب إرادة سياسية راسخة وإرادتنا هي بصلابة وشموخ جبال بلدنا".
 
هني. ع

من نفس القسم الوطن