الوطن

مساهل: حل الأزمة السورية لن يتم إلا عن طريق حوار وطني شامل

أطلع الأسد على تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية

 
  • الجزائر تجدد من سوريا مبدأها الثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
 
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، على أن علاقات الجزائر مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية "متميزة" وأن هذين البلدين "هما شريكان للجزائر"، جاء ذلك في رد مساهل على سؤال خلال ندوة صحفية نشطها أمس رفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، همام الجزائري، في سوريا، عند التطرق إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة وخاصة الوضع بسوريا، وقال "إننا نعيش أيضا في منطقة بها نزاعات سواء فيما تعلق بليبيا المجاورة أو بالساحل (جنوب) ولقد تأقلمنا مع هذه القضايا".
وخلال الندوة الصحفية، جدد عبد القادر مساهل موقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون الغير وعدم التدخل بالمقابل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن "الجزائر دولة قوية بمؤسساتها وفي نفس الوقت دولة عادلة تهتم بهموم المواطنين"، وبالمناسبة أكد على موقف الجزائر المتضامن مع سوريا في حربها ضد الإرهاب وتأييدها للحل السياسي للأزمة بسوريا.
وكان قبل ذلك قد استقبل بدمشق من قبل الرئيس السوري، بشار الأسد، وخلال هذه المقابلة أبلغ مساهل الرئيس السوري تهاني رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إحياء الذكرى السبعين للعيد الوطني السوري، كما أبلغه تحيات الرئيس بوتفليقة وتمنياته للشعب السوري بتحقيق الأمن والاستقرار، مجددا "مساندة الجزائر للشعب السوري في مكافحة الإرهاب والتصدي له، للحفاظ على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أبنائها وانسجام شعبها"، وكان اللقاء فرصة ليطلع مساهل الرئيس السوري على تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية وتحقيق متطلعات الشعب في الاستقرار، والتأكيد على الحل السياسي للازمات التي يعيشها العالم العربي.
وعبر الرئيس السوري بشار الأسد، من جهته، عن شكره للتهاني التي وجهها له رئيس الجمهورية، وعن مساندة الجزائر وتضامنها مع بلده في مواجهة التحديات التي يفرضها عليها الإرهاب. وأبدى الرئيس السوري عزمه وإصراره على دعم التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وتطرق الرئيس بشار الأسد إلى مراحل المفاوضات الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة، معربا عن إرادته في حل الأزمة القائمة بسوريا.
 
حل الأزمة السورية لن يتم إلا عن طريق حوار وطني شامل
وفي الشأن الأمني والوضع في سوريا، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية٬ عبد القادر مساهل، أن مكافحة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود داخليا بالحفاظ على الانسجام الاجتماعي وتجنيد جميع الطاقات الوطنية، وخارجيا باتخاذ التدابير اللازمة من قبل المجموعة الدولية، عن طريق فض النزاعات بالطرق السلمية. وأشار المتحدث، خلال كلمة ألقاها لدى ترؤسه اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية السورية بدمشق، التي ترأس الوفد السوري فيها همام الجزائري٬ وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري٬ مجددا ما اعتبره "مساندة الجزائر لسوريا في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف". وقال مساهل أن الجزائر "اكتوت بنيران الإرهاب لأكثر من عقد وُأعرب عن تضامن الجزائر مع سوريا التي تواجه عدوانا إرهابيا طال جميع شرائح المجتمع وحتى وإن اختلفت أسماءه فإنه يستهدف تدمير مقومات وركائز الدولة والاستيلاء على الحكم بالقوة وترويع المواطنين والنسيج الوطني".
وأضاف مساهل "انطلاقا من تجربتنا فإن حل الأزمة السورية لا يتم إلا بإرادة الشعب السوري عبر حوار وطني شامل، يضع حدا للعنف ويضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وانسجام شعبها مما يحميها من التدخل الأجنبي". وبعد أن أكد أن الجزائر تتابع باهتمام بالغ مراحل الحوار السوري تحت رعاية الأمم المتحدة٬ قال المتحدث مخاطبا الوفد السوري "إننا على يقين بأن بلدكم سيتجاوز لا محال المحنة التي يمر بها وستواصل سوريا مسيرة البناء والازدهار بما يحقق تطلعات شعبها في كنف الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية".
خالد. ش

من نفس القسم الوطن