يرى الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، يعتبر مرشحا لخلافة نفسه على رأس الحزب خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي القادم للأرندي. وأكد المتحدث، في تصريح صحفي، أنه مهما تعددت الترشيحات والشخصيات التي ستتقدم لمنافسته على الأمانة العامة، سيخرج منتصرا، فهو الرجل المناسب للحزب في الظرف الحالي. وانتقد المتحدث بشدّة المناورات المغرضة التي تطال شخص الأمين العام بالنيابة، مشيرا إلى أن كل الظروف الداخلية للحزب تسير نحو تنظيم مؤتمر استثنائي ناجح.

أوضح القيادي في الأرندي صديق شهاب أن "حظوظ الأمين العام بالنيابة أحمد أويحيى تبقى كبيرة وقائمة بعد إيداعه ملف ترشحه لترؤس الأمانة الوطنية للحزب بشكل رسمي، ليكون ثاني مترشح بعد الوزير الأسبق بلقاسم ملاح، الذي أودع ملفه في وقت سابق بأمانة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي، الذي سينعقد يوم 05 ماي القادم"، مضيفا أن "أحمد أويحيى هو الرجل المناسب لقيادة التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" مهما تعددت الترشيحات وتعالت الأصوات والمناورات المغرضة التي لا يهمها في الوقت الراهن إلا القفز على إرادة وشرعية الحزب، وزرع البلبلة بين مناضليه الأوفياء باسم "التخلاط"، متسائلا في هذا الإطار "أين هم معارضو الأمين العام بالنيابة ؟"، مؤكدا أنه "ليس لديهم تواجد دائم أو عضوية داخل هياكل الحزب ولا نعتبرهم إطلاقا مناضلين حقيقيين باستثناء 06 أعضاء معروفين من المجلس الوطني"، معتبرا أن "هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مناضلين داخل التجمع الوطني الديمقراطي لديهم انفصام في الشخصية وهم مجرد مناضلين موجودين بالمواسم والمناسبات وفقط، وأن دورهم يقتصر على تشويه صورة الحزب وخلق المشاكل والبلبلة داخله وبين مناضليه الحقيقيين".

 وكان أويحيى قد زكي لقيادة الأمانة العامة بالنيابة بالإجماع بعد استقالة الأمين العام السابق، عبد القادر بن صالح، إلى غاية عقد المؤتمر الاستثنائي الذي سيكون هذه المرة مخالفا لسابقيه، وذلك بانتخاب الأمين العام عن طريق اللجوء إلى الصندوق والاقتراع السري، تفاديا لأية تأويلات وردا على بعض الإطارات التي تدعو إلى تأجيل المؤتمر الاستثنائي، والتي حذر خلالها الأمين العام بالنيابة الحالي للأرندي، أحمد أويحيى، من التعرض لمناوئيه أو الاعتماد على التزكيات، معبرا عن احترامه التام لمنافسه من خلال التعليق قائلا أنه "يوجد مرشحون والصندوق سيختار، فلا تخالفوا قوانين الحزب"، وإن كانت بعض قراءات المتتبعين للشأن السياسي ترجح تعيين بعض الأسماء كالوزير الأسبق بلقاسم ملاح... "إلا أنها تبقى بعيدة كل البعد عن اهتمامات مناضلي حزب "الأرندي" في إدارة ورئاسة التجمع الوطني الديمقراطي أمام الصراعات والانشقاقات الداخلية التي تشهدها الكثير من الأحزاب السياسية".

هني. ع