الوطن

نشاط قوي للعلاقات الاقتصادية التركية الجزائرية الفترة الأخيرة

رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي أمين طه يؤكد أن الجزائر هي بوابة القارة الافريقية

 

وصف أمس رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي أمين طه العلاقات الاقتصادية التركية الجزائرية لا سيما في مجال الاستثمارات والتجارة ب " الجيد" التي تتميز ب "نشاطها القوي" مقارنة بالعلاقات مع دول المغرب العربي الأخرى.

وذكر المتحدث على هامش لقاء -- اشرفت على تنظيمه المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية لفائدة مجموعة من الصحفيين من دول عربية من بينها الجزائر -- أن قطاع الحديد والصلب هو من بين القطاعات التي تسجل فيها استثمارات تركية في الجزائر مبرزا التطور المستمر لهذه الحركية الاستثمارية. ويرى أمين طه أن الشركات التركية تستثمر في الوقت الراهن بشكل كبير بالجزائر مقابل حجم أقل في دول المغرب العربي الأخرى "بإسثناء ليبيا التي يسجل فيها إقبال على مقاولات إنجاز السكنات والطرقات". وتصدر تركيا بشكل أخص نحو الجزائر منتوجات الصناعات الغذائية وكذا الأثاث والمنتوجات الكهرومنزلية يضيف المتحدث الذي أشار الى إمكانية تطوير التبادل بين البلدين في هذا المجال ولما لا الاستفادة من التجربة التركية في دفع حركة تنمية هذه الصناعات محليا. وقال طه "ان قطاع النسيج والأحذية استقطب في السنوات الأخيرة انتباه رجال الأعمال الجزائريين الذين كثفوا الحركة الشرائية في هذا المجال".

من جهته أشار عضو مجلس التعاون الاقتصادي التركي الكويتي علي بيرم أوغلو الذي حضر اللقاء المنظم بمركز العلاقات الاقتصادية الدولية الخارجية بإسطنبول إلى ضرورة تشجيع العلاقات والتبادل التجاري بين الدول الإسلامية وتوظيف رؤوس الأموال والودائع العربية الموضوعة في البنوك الغربية لإنعاش اقتصاد دول المنطقة وتطويرها من خلال التبادل المباشر فيما بينها. أما عن التطور الاقتصادي الذي تعرفه تركيا فقال بيرم أوغلو بأنه جاء ثمرة لتنويع استثماراتها التي شملت كل القطاعات وهي حاليا تعمل من أجل دفع السياحة العلاجية ببلادها وتحقيق مداخيل تقدر ب 20 مليار دولار في أفاق 2023.

للإشارة فقط عرفت العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا تطورا ملحوظا بعد الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في نوفمبر 2014 حيث فاق حجم التبادل التجاري بين البلدين 5 ملايير دولار، بينما وصلت الاستثمارات التركية في الجزائر  إلى حدود 7 مليار دولار، خاصة مع استغلال تركيا حالة الركود التي تعرفها عدة اقتصاديات أوروبية بفعل الأزمة للتموقع كقوة وبناء شراكة مع دول القارة الإفريقية منها الجزائر، ووفقا للسفارة التركية بالجزائر فإن أكثر من 200 شركة تركية تنشط في الجزائر لا سيما في قطاعات التجارة والبناء والصناعة" فيما بلغت صادرات تركيا إلى الجزائر  2 مليار دولار وتخص أساسا قطاعات السيارات والبناء والنسيج والصناعة الغذائية.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن