الوطن
الجفاف يلهب أسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان
زيادة على الإقبال المتزايد المسجل في هذه الفترة والذبح العشوائي للمواشي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أفريل 2016
• الموالون: استيراد الحكومة للحوم المجمدة بدل دعمنا هو تكسير للمنتوج الوطني !!
عاد هاجس الجفاف هذه الأيام ليهدد المنتوج الفلاحي خاصة ما تعلق بالحبوب "القمح والشعير" بما ان الامطار مهمة في هذه الفترة لتسجيل مردود جيد بالنسبة لهذه المنتجات الفلاحية والأخطر من ذلك أنه ليس فقط الحبوب التي ستضرر من شح الامطار فأعلاف الحيوانات أيضا معنية بالوضع وهو الامر الذي سينعكس على أسعار المواشي واللحوم ونحن على مقربة من شهر رمضان الكريم.
وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لإتحاد الفلاحين الأحرار سابقا قايد صالح في تصريحات لـ"الرائد" أن قلة تساقط الأمطار هذه الأيام يعني مردود كارثي في الحبوب وارتفاعي جنوني في أسعار أعلاف المواشي ما يعني ان الفلاحيين ومربي الماشية سيتكبدون خسائر بالجملة الفترة المقبلة وهو الامر الذي سينعكس على أسعار الماشية خلال عيد الأضحى وقبلها أسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، مضيفا أن الألاف من رؤوس الماشية تبقي مهددة خلال الأشهر القادمة بسبب الجفاف واللهيب الذي عرفته أسعار الأعلاف في الأسواق، حيث أكد قايد صالح أن سعر القنطار من الشعير تجاوز 2000 دج وقفز سعر القنطار من النخالة إلى 2100 دج وتجاوز سعر القنطار من الخرطال 4500دج، وهو ما قد يدفع الموالين إلى التخلص من رؤوس الماشية التي يملكونها خوفا من تكبد خسائر أكبر خلال فصل الصيف القادم. وتوقع قايد صالح أن تعرف أسعار اللحوم الفترة المقبلة ارتفاع بنسبة 30 بالمائة بسبب اجتماع عدة عوامل منها الجفاف وارتفاع أسعار الاعلاف بالإضافة على الأقبال المتزايد على اللحوم خلال الشهر الكريم، وكذا النزيف الحاد في الثروة الحيوانية بسبب ذبح العشوائي وارتفاع نسبة الوفيات وسط المواشي بسبب الرعي البدائي الإضافة إلى اعتماد الجزائر على الاستيراد بدل تشجيع الاستثمارات الكبرى في التربية الحيوانية وهنا فتح قايد صالح النار على وزارة الفلاحة والحكومة منتقدا مواصلتها استيراد اللحوم المجمدة من بلدان أسيا وأمريكا في وقت يحتاج فيه الموالون في الجزائر لهذا الدعم وبإمكانهم مع القليل من الاهتمام والتسهيلات تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة اللحوم حتي في المناسبات واوقات الذروة في الاستهلاك مضيفا أن الجزائر تملك الإمكانيات وما يحتاجه الموالون هو الدعم فقط وحمايتهم من الأخطار الطبيعية وهذا حماية للإنتاج الوطني الذي يعتبر من أجود أنواع اللحوم في العالم، وطالب قايد صالح في هذا الصدد من وزارتي التجارة والفلاحة شراء الماشية من الموالين وذبحها وتجميدها تجنيبا لخسائر كبيرة سيتكبدونها أن تواصل الوضع على حاله وبقيت أسعار الاعلاف مرتفعة وهو الامر الذي يجنب الحكومة الاستمرار في استيراد اللحوم المجمدة من الخارج على حساب الإنتاج الوطني.
س. زموش
