الوطن

بوتفليقة يجري فحوصا طبية في سويسرا

الرئاسة فضلت هذه المرة إبلاغ الرأي العام تجنبا للتأويلات

 

يتواجد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منذ أمس، بجنيف بسويسرا، لإجراء فحوصات طبية دورية، حسبما أعلنه بيان للرئاسة. وقال البيان الصادر عصر أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، غادر إلى جنيف السويسرية، لإجراء فحوصات طبية دورية، في وقت أفادت مصادر من العاصمة السويسرية جنيف أن الطائرة الرئاسية حطت في حدود الثامنة إلا خمس دقائق صباحا. وفضلت الرئاسة التعامل بشفافية في قضية سفر الرئيس للخارج هذه المرة عكس مرات سابقة، حيث ترك الأمر للإعلام الغربي والفرنسي خصوصا، ما أدى لتغذية الشائعات حول وضعه الصحي.
ولم يقدم البيان تفاصيل عن طبيعة الفحوص المقرر إجراؤها في جنيف، التي تعد واحدة من "الوجهات العلاجية للرئيس زيادة على فرنسا وإسبانيا"، وتعتبر جنيف أيضا وجهة للاستجمام للرئيس، ومكانا لإجراء مقابلات سرية مع شخصيات وطنية أو أجنبية، وتعود آخر زيارة لبوتفليقة لإجراء فحوص طبية في الخارج إلى الثالث من ديسمبر عندما دخل عيادة في غرونوبل التي يتواجد بها طبيب أمراض قلب.
ويعالج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أكثر من عشر سنوات بالخارج بعد إصابته بمشاكل صحية خطيرة، ضمت نزيفا في المعدة في 2005 اضطرته لإجراء جراحة بمستشفى فال دوغراس، الذي عاد إليه عدة مرات للفحوص، ثم في 2013 لتدخل علاجي عاجل إثر تعرضه لنوبة صحية خطيرة، أدت إلى ابتعاده عن التسيير لشهور طويلة.
وأثار اختيار جنيف لإجراء الفحوصات بدل فرنسا التي عولج بها عدة مرات، تساؤلات إن لم يكن هذا الاختيار تعبيرا عن غضب من التحامل السياسي والإعلامي الفرنسي عليه.
ومن شأن هذه الرحلة العلاجية الإبقاء على النقاش حول تدهور الوضع الصحي للرئيس ومدى قدرته على أداء مهامه، وهو نقاش عاد للواجهة منذ نشر الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، في 11 أفريل الجاري، صورة تظهر الرئيس الجزائري في حالة سيئة.
وجلبت كثرة تردد المسؤولين الجزائريين على المستشفيات الفرنسية انتقادات سياسية وشعبية حادة، وخصوصا في ظل توظيف تيار من الطبقة السياسية الفرنسية لهذا الملف للنيل من الجزائر، رغم أن المصحات الفرنسية مستفيدة ورابحة من هذه الخدمات.
 
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن