الوطن

جزائريون وراء الهجمة التي طالت مشروع الجامع الأعظم

نفى أن تكون للمكتب الألماني للدراسات أي صلة بالموضوع، تبون يتهم :

  • تسليم المشروع سيكون في الثلاثي الأول من 2017

نفى أمس وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أن تكون للمكتب الألماني للدراسات المكلف بأنجاز جامع الجزائر أي علاقة بالهجمة الأخيرة التي طالت مشروع الجامع الاعظم، مشيرا إلى أن من يقف وراء هذه الهجمة هم جزائريون.

وأضاف الوزير خلال زيارة قادته للمشروع ان المقال الذي نشره موقع الكتروني حول المسجد لا يحمل أي بصمة المانية، قائلا بان "الالمانيين يحترمون البلدان التي يستثمرون فيها ولا يشتمون رؤسائها" وأرجع تبون الهجمة الشرسة التي استهدفت سيرورة أشغال الجامع الاعظم، الى سرعة تقدم الاشغال به، ما اثار مخاوف هؤلاء الاطراف الذين اكد انهم جزائريين، مشيرا تبون الى ان هؤلاء لا يريدون ان يتجسد هذا الصرح في الجزائر، معتبرا في ذات السياق المانيا، فرنسا والصين دولا صديقة، وقد نجد اعداء المشروع في الجزائر أكثر من هذه البلدان. وفي نفس السياق أكد الوزير انه في حال ما حدثت مشاكل بين مكتب الدراسات الالماني والقائمين على المشروع، فستبقى متمحورة في العلاقات التجارية، ولن تمس بالعلاقات بين البلدين، مشددا انه على ان الجزائر لن تسمح لأي كان ان يفسد العلاقات بين وبين المانيا. 

وتجنب الوزير تقديم اي نسبة لتقدم الاشغال بالجامع الاعظم، مفضلا ان يحكم عليها المواطنون بأنفسهم من خلال الملاحظة اليومية لسيرورة المشروع، قائلا بان صورة المسجد باتت متضحة أكثر من زيارته الفارطة، حيث انجزت قرابة 120 رافعة خيم في حين سجل في المرة الماضية 12 فقط، وانجاز قرابة 10 طوابق جديدة للمأذنة، في الوقت الذي لم يتبقى لقاعة الصلاة سوى التغطية والزخرفة. هذا وجدد تبون تأكيده على ان تسليم مشروع الجامع الاعظم سيكون نهاية السنة الجارية أو على اقصى تقدير خلال الثلاثي الاول من السنة القادمة، مشيرا الى كل الاجراءات التي كانت مجمدة، قد انطلقت أمس، بما فيه إعلان عن مناقصة بالنسبة للزخرفة والتجميل، مؤكدا انه تم اقتسام الادوار والاتفاق على حجم الاشغال بين الشركة الوطنية والمؤسسات الخاصة بصنع الرخام الايام القليلة الماضية. وفي نفس الإطار كشف تبون عن وصول قبعة قاعة الصلاة من شانغهاي الصينية منتصف شهر جوان القادم، حيث ارسلت الوزارة بعثة للصين لاستلامها في اليوم الخامس او السادس من شهر ماي القادم، اين ستوضع هذه الاخيرة بعد شهر رمضان القادم وبه تكتمل الاشغال بالقاعة.كما كشف الوزير انه مهمة الإشراف على أعمال الزخرفة والديكور ستوكل إلى مكتب دراسات عالمي مختص على أن يشترط أن يتم انجازها بيد حرفيين جزائريين. وبخصوص أشغال وضع الرخام أكد الوزير أن الأولوية ستمنح للمنتجين الوطنيين، مشيرا إلى التوصل إلى تفاهم بين مختلف المتعاملين المحليين لتقاسم الأدوار والحصص. وذكر الوزير في هذا السياق أن التأخر المسجل لدى تسلم وزارة السكن للمشروع (قبل حوالي سنة ونصف) تقلص ب 8 إلى 11 شهرا مثنيا على التنسيق "غير المسبوق" بين الوكالة المشرفة على المشروع وشركة الانجاز الصينية "سي اي سي او سي" ومكتب الدراسات الفرنسي "إيجيس". مضيفا أن هذا المستوى "العالي" من التنسيق مكن من تسجيل تقدم محسوس في الأشغال، حيث بلغت المنارة طابقها ال 19 بعلو يفوق 120 مترا.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن