الوطن
الأفافاس يتهم السلطة بتغذية "الماك"
نبو قال إن الفساد أصبح يهدد وجود الدولة الجزائرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أفريل 2016
انتقدت قيادة جبهة القوى الاشتراكية أمس تصرفات أنصار حركة الاستقلال الذاتي في منطقة القبائل، محملة السلطات المسؤولية عن ظهور مثل هذه التصرفات، ووصف الأمين الوطني الأول للحزب، محمد نبو، ما بدر من أنصار الماك بمناسبة الاحتفال بعيد الربيع الأمازيغي بأنه "انزلاق"، موضحا "هذه الحركة تشكل أقلية لحد الآن، لكن انحراف الدولة، غياب برنامج للتنمية، إعاقة آفاق المستقبل لشبيبة محرومة من الحق في العمل ومن ممارسة حرياتها ومن ازدهارها الاجتماعي والسياسي والثقافي، لقد دفعت كل هذه الأسباب شباب منطقة القبائل للتظاهر والاستجابة لشعارات انفصالية كانت تضحك الناس إلى وقت قريب".
وتابع "عندما يصدم المواطن يوميا بفضائح الرشوة، ولا تعمل السلطات شيئا لوضع حد بصورة جذرية لهذه الجرائم الاقتصادية، فإنه ليس مشكل استقلالية القضاء هو المطروح، لكن وجود الدولة أصلا هو الذي يتواجد في المحك".
و تبرأ الأفافاس من الخطاب الداعي لانفصال منطقة، وقال نبو في أم البواقي "يعتبر نضالنا وتعلقنا، في جبهة القوى الاشتراكية، بالوحدة الوطنية وسلامة ترابنا قناعة لا تتزعزع، وهي مرتبطة بشكل وثيق بهويتنا السياسية، كما هو الشأن بالتزامنا من أجل الأمازيغية والعناصر الأخرى المكونة للشخصية الجزائرية وللهوية الوطنية، لا يمكننا التفكير في مصير ومستقبل منطقة القبائل خارج المصير الوطني المشترك للجزائر".
وقلل نبو من أهمية ترسيم الأمازيغية، وقال "يعلم كل المواطنين الجادين أن مطلب تامازيغث لا يمكن فصله عن الديمقراطية، لا يمكن تصور تامازيغث دون الحرية، والحرية مثل الديمقراطية هي مسألة وطنية، إن غضب شباب منطقة القبائل مماثل لغضب شباب كل مناطق الجزائر الذين يشكون من البطالة، الإقصاء، التهميش، غلاء المعيشة، الظلم، المحسوبية""
وأبرز إنّ "الجزائريين يمرون بأوقات صعبة حيث يسجّل يوميا احتجاجات على الظروف المعيشية والفقر والبطالة والحڤرة وغياب العدالة والفساد، ما فتئ ينمو لدى عموم الشعب"، معتبرا أنه "مؤشر خطير يدلّ على نموّ وتيرة الغضب لدى الجزائريين". ولفتت قيادة الأفافاس إلى أنّ "بعض الاحتجاجات تطلّبت تدخّل الجيش، على غرار ما حصل في غرداية، من أجل الاستماع إلى مطالب المحتجين حتى لا تتقاتل طائفتان منهم". وأفاد محمد نبّو بأنّه "حتى هذه الأوضاع لم تحرّك الحكومة ساكنا من أجل إيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية.
آدم شعبان
