هدد نقابيو الصندوق الوطني للسكن بالاستقالة من المركزية النقابية جراء التوقيفات التعسفية" غير المؤسسة من العمل النقابي لممثلي بعض الفروع النقابية بالصندوق الوطني للسكن، والتي طالت عددا من النقابيين عبر مختلف ولايات الوطن، في ظل التزام الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، الصمت الرهيب تجاه قضية نقابتهم.

وأوضح، أمس، الصندوق الوطني للسكن، في بيان، أن "القاعدة العمالية النقابية للصندوق الوطني للسكن أبرقت حزمة من المراسلات من مختلف ولايات القطر الوطني موجهة للمرة الأخيرة للأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، تحدثت فيها عن الحملات الشرسة على نقابات الصندوق الوطني للسكن على المستوى الوطني من قبل أطراف من المركزية النقابية، والمراد من ورائها إدخال نقابة صندوق السكن عنوة في فيدرالية عمال السكن والبناء والأشغال العموميـة وإخراجهم من فيدرالية عمال "البنوك والتأمينات".

وأضافت أن "هذا القرار الجائر أكدت القاعدة العمالية رفضها المطلق والتام له، لأن الصندوق الوطني للسكن هو مؤسسة مالية بالدرجة الأولى"، مردفة أن "السواد الأعظم من العمال أعلنوا تضامنهم المطلق مع الزملاء النقابيين ممثلي العمال الذين شّنت عليهم حملة التوقيفات التعسفية غير المؤسسة من العمل النقابي من قبل الاتحادات المحلية، على خلفية مقاطعتهم كبقية زملائهم النقابيين في القطر الوطني لأشغال تنصيب نقابة الصندوق الوطني للسكن، الأربعاء الفارط، تحت لواء فيدرالية عمال السكن والبناء والأشغال العمومية. وقرار المقاطعة هذا، حسبهم، الذي عبّر عنه العمال النقابيون، وصفوه بأنه تصفية حسابات لا يمكنها أن تمت بأي صلة لأعراف العمل النقابي النزيه الذي يتنافى مع المبادئ التي تأسس من أجلها الاتحاد العام للعمال الجزائريين".

وفي نفس السياق، حذرت القاعدة العمالية للصندوق الوطني للسكن للمرة الأخيرة "الأطراف التي تلعب على مصير عمالها الذين تجاوز عددهم 1400 عامل على المستوى الوطني، من مغبة التمادي في اللعب بمكاسبهـم المحققة"، مجددين "رفضهم المطلق لمخطط القرار الأخير كما، نوه جميع العمال النقابيين بالصندوق الوطني للسكن بأنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم النقابية المشروعة هذه، فسيتم تقديم استقالة جماعية من صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإمضاء شهادة وفاة هذا التنظيم من الصندوق الوطني للسكن، وسيظلون يدافعون عن حقوقهم المشروعة بطرقهم الخاصة لأن التنظيم ما هو إلا وسيلة وليس غاية".

هني. ع