الوطن

الجزائر توافق على تعيين استقلالي سفيرا للرباط بالجزائر

حسن عبد الخالق جلب الأضواء إليه بالهجوم المتكررة

 

 وافقت الحكومة الجزائرية على تعيين لحسن عبد الخالق بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا للمملكة المغربية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية, حسب ما ذكرته وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، ويخلف السفير الجديد وهو صحافي ونائب سابق عن حزب الاستقلال، زميله عميد الدبلوماسيين عبد الله بلقزيز.
الذي ساهم وجوده في منصبه كعميد الدبلوماسيين في تعطيل أدوار وأداء الديبلوماسية العربية عموما في الجزائر، ورغم معاناته الصحية وإمضاء أغلب وقته بين المصحات والمستشفيات إلا أن الرباط تعمدت إبقاءه في منصبه.
وشغل السفير الجديد ممثل للمغرب في الأردن، وعرف عنه خلال أيام عمله بالبرلمان المغربي أو في الأردن هجومه الحاد على الجزائر.
ويشير اختيار سفير من حزب معروف بأطروحاته المعادية للجزائر إشارة إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين، لن تمضى قدما، وكان بإمكان الجزائر رفض اعتماده، لكنها قبلت وتعامل مع المسألة ببرودة.
ويتسائل مراقبون عن مدى إلتزام السفير الجديد بالأعراف الديبلوماسية وخاصة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها العلاقات بين البلدين، ويفسرون قبول الجزائر به لإظهار نوايا الرباط وترجمة سلوكاتها تجاه الجزائر سواء في الأوساط الديبلوماسية أو الهيئات الدولية كما هو أيضا في الإعلام والمجتمع المدني المغربي الذي كرس أطروحة استعداء الجزائر واستهدافها كعدو للمغرب بسبب مواقفها المبدئية التي تتماشى مع الشرعية الدولية وحسن الجوار والنأي عن نفسها من الدخول في التأزيم أو في سياسات تعكير الأجواء.
وتبقى ورشة العلاقات الجزائرية المغربية واحدة من الورشات التي لم تعرف أي تقدم في سنوات حكم الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة، وانتقلت العلاقات بين البلدين إلى مرحلة أكثر تعقيدا، مع  تأخر تسوية النزاع على الصحراء الغربية.
محمد الشعبي
 

من نفس القسم الوطن