الوطن

مناصرة ينتقد الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وفرنسا

جدد المطالبة بإصدار قانون تجريم تمجيد الاستعمار

 

انتقد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وفرنسا، ومتهكما على مشروع المايونيز وكأن الجزائر سلطة، "ولكن للأسف من يهن يسهل الهوان عليه، ما لجرح من بعد إيلام، نقول هذا الكلام"، موضحا أنه "ينتقد الرئيس في سياساته ولكن لا نقبل أن يهان بتلك الطريقة الدنيئة برفض أي رؤية استعمارية من فرنسا كما لا نقبل بأي عقلية انهزامية لأن بعض المسؤولين ما زالوا يعتبرون أنفسهم أنديجان".
وأوضح عبد المجيد مناصرة، مساء أول أمس، خلال تنشيطه "تجمعا شعبيا" بمناسبتي الذكرى الرابعة لتأسيس جبهة التغيير وكذا يوم العلم، بقاعة سينما الكواكب التي اكتظت بمحبي ومناضلي الجبهة بمدينة الجلفة، أنه "وبالرجوع إلى ما يحصل في العلاقات بين الجزائر وفرنسا والتغير المفاجئ بين عشية وضحاها، متسائلا ماذا حصل؟ هل اكتشفنا حقيقة الاستعمار الفرنسي؟ مؤكدا أن "بعض المسؤولين الفرنسيين مازالوا يعتقدون بأن الجزائر تابعة لوزارة الداخلية الفرنسية كولاية من الولايات"، مذكرا "بما حدث للوزير الجزائري في مطار أورلي وقد ساق مقولة (من يهن يسهل الهوان عليه)، مجددا المطالبة بإصدار قانون تجريم تجميد الاستعمار كرد طبيعي على قانون تمجيد الاستعمار وليس المطالبة بتجميده". 
وأكد المتحدث، في رسالته التي وجهها للشباب، قائلا أن "رؤيتكم ولقاؤكم يشجعنا خاصة وأن في القاعة شباب في دلالة إلى نظرة للمستقبل، خاصة وأن النافذة واسعة، نافذة الأمل والمستقبل مهما كانت محاولات التيئيس وقتل الأمل"، مشيرا بالمناسبة أن "الإسلام ليس دينا افتراضيا بقدر ما هو دين واقعي يجسد ويطبق بشكل يومي، ولهذا لما أدركت فرنسا ذلك وضعت قوانين تمنع الأذان وتمنع الحجاب، رغم أنهما لا يؤذيان؟". داعيا الشباب إلى "العودة إلى التعريف الجديد للهوية الجزائرية من خلال الدستور الجديد من خلال الإسلام والعربية والأمازيغية لا ضير في ذلك، بشرط واحد إذا كانت هذه المكونات غير مفرقة وإنما هي جامعة وموحدة، خاصة وأن الإسلام واسع يسع الجميع"، مشيرا أنه "جاء ليجمع ويستوعب الاختلافات المتعددة حتى غير المسلمين، والعربية لا تطرح بالطريقة التي تفرق، كذلك الحال مع الأمازيغية"، قائلا أن "الذي يعمل على تمزيق الجزائريين باسم الأمازيغية فهو يجرم في حقها وفي حق الجزائر، وحتى الشيخ عبد الحميد بن باديس عندما كان يوقع كان يوقع باسم الصنهاجي الأمازيغي".
وذكر رئيس الجبهة بأن "التغيير ينجح بالشباب وبالعلم، لأن أكثر فئة تستجيب للتغيير هي فئة الشباب، ولكن عن طريق الفهم والمعرفة والعلم، قدرة على التجاوب مع الظواهر الاجتماعية والقيم الإنسانية، لأن الابتعاد عن العلم يفسد أكثر مما يصلح فلن ينجح التغيير بدون العلم والمعرفة".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن