الوطن

الداخلية : تعطل اعتماد الجمعيات راجع إلى حساسية مواضيعها

تقدمت 26 جمعية وطنية و100 ألف أخرى محلية بطلبات التأسيس ولم تحز عليها بعد

 

أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن تعطيل منح اعتمادات للجمعيات من أجل النشاط عبر الوطن، سواء تلك التي تحمل طابعا وطنيا أو محليا، راجع إلى حساسية مواضيعها. واعترف المتحدث بوجود أكثر من 100 ألف ملف تم إيداعه العام الجاري من طرف جمعيات محلية من أجل الحصول الاعتماد، و26 أخرى وطنية، مع تسجيل قرابة 300 جمعية منذ صدور القانون المتعلق بها. وأشار المتحدث إلى أن هناك بعض التجاوزات في الآجال القانونية للرد على طلبات تأسيس الجمعيات.
وبرر المتحدث، في رده على سؤال للنائب عن تكتل الجزائر الخضراء، سميرة ضوايفية، حول الموضوع، هذا التجاوز المسجل في الردّ على هذه الطلبات بوجود بعض الحساسيات حول مواضيع هذه الجمعيات وأهدافها، مشيرا إلى أن الأمر يرتكز إلى التوجه نحو استشارة قطاعات حكومية أخرى لكونه غير مرتبط فقط بقطاعه.
وقال نور الدين بدوي، وهو يرد على السؤال الكتابي الموجه إليه، بأن مواضيع بعض الجمعيات تكتسي حساسية تستوجب استشارة مع الوزارات المعنية، والتحقيق فيها إن لزم الأمر. وقال في هذا الصدد: "إنّ مصالحه تبلغ المبادرين بتأسيس الجمعية بأسباب تأخر الردّ"، هذا ولفت المتحدث إلى أنه في أحيان كثيرة تستلزم ظاهرة انعدام المطابقة لأحكام القانون في ملفات التأسيس، عقد عدة جلسات مراجعة بين مصالح وزارة الداخلية المختصّة والمبادرين بتأسيس الجمعية، كما سجلت مصالحه انعقاد أكثر من 300 حصة حول عمل الجمعيات سنة 2015.
وأضاف المتحدث يقول إن مصالحه سجلت 263 جمعية منذ صدور القانون المتعلّق بها، مشيرا إلى وجود 26 ملفا جمعية وطنية تم إيداعه على مستوى مصالح الداخلية المختصة منذ بداية السنة الجارية، بالإضافة إلى أكثر من 100 ألف جمعية ذات طابع محلي، ورغم الانتقادات الكبيرة التي لاحقت قانون الجمعيات والمطالب بمراجعته، إلا أن الوزير قال إنّ تسجيل هذا العدد الهائل من الجمعيات يثبت أن القانون حقق نقلة نوعية في تاريخ المجتمع المدني الجزائري.
هذا وتوعد المتحدث بمعاقبة أي موظف يثبت أنه قد أعاق عملية تأسيس الجمعيات أو أي تهاون، مؤكدا حرص مصالحه على إتمام العملية وفق القانون والنصوص المحددة لهذا الإجراء.
 
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن