الوطن

قسنطيني: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان في الجزائر "جد قاس"

دعا لرد الاعتبار للإطارات لمن وصفهم بـ"ضحايا" الحبس التعسفي

 
  • نشر فالس لصورة الرئيس عمل "جبان" و"خيانة للثقة"
وصف رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فاروق قسنطيني، التصرف الذي صدر من الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس،عقب نشره لصورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو متعب، بالعمل "الجبان"، قبل أن يشير إلى أنه تصرف يدل على "خيانة للثقة"، خاصة وأن هذا الشخص كان في ضيافة الدولة الجزائرية ورئيس البلاد. وعاد المتحدث، في سياق متصل، للحديث عما صدر عن صحيفة "لوموند" الفرنسية التي قامت بإدراج صورة الرئيس فيما يعرف بتسريبات بنما، بالرغم من أن المقال لا يشير للرئيس بشيء، وقال أن الصحيفة "ارتكبت خطأ فادحا بنشرها تلك الصورة لأنه لا علاقة لرئيس الدولة بهذه القضية لا من قريب ولا من بعيد". وتطرق المتحدث إلى التقرير الأخير الصادر عن كتابة الدولة الأمريكية حول حقوق الإنسان في الجزائر، ووصف التقرير وما جاء فيه بـ" القاسي جدا "، بالرغم من اعترافه بوجود جوانب إيجابية فيه، هذا ورافع رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان من أجل إعادة الاعتبار المعنوي لإطارات الدولة الذين تعرضوا للحبس التعسفي، دعا إلى تعويض وإعادة الاعتبار للأشخاص الذين وقعوا ضحية الحبس الاحتياطي، لاسيما إطارات الدولة وتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأكد فاروق قسنطيني أنه تم تحقيق تقدم حقيقي في مجال ترقية حقوق الإنسان واحترام الحريات في الجزائر، وقال المتحدث على أمواج الإذاعة الوطنية أن "الجزائر حققت تقدما حقيقيا في مجال حقوق الإنسان واحترام الحريات وحددت الخيارات اللازمة والتدابير القانونية من أجل مواصلة هذا الهدف".
 
نشر فالس لصورة الرئيس عمل "جبان" و"خيانة للثقة"
وعن التقرير الأخير لكتابة الدولة الأمريكية حول حقوق الإنسان في الجزائر، قال قسنطيني أنه "جد قاس"، وقال في نفس السياق "لدينا نظرة مختلفة للأمور"، مضيفا أن "هذا التقرير يعترف بأن الجزائر فيما يخص جوانب أخرى حققت تقدما وهذا يخفف من قساوة هذا الحكم". وأكد في نفس السياق أن الجزائر "تبنت نصوصا هامة إزاء المرأة بموجب مراجعة الدستور"، مضيفا أن "الصحافة بدورها تتمتع بحرية أكيدة". من جهة أخرى وصف المتحدث قيام الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس بنشر صورة للرئيس بوتفليقة على حساب التويتر الخاص به بالعمل "الجبان" و"خيانة للثقة"، وقال أن الأمر يتعلق بعمل "جبان" و"خيانة للثقة"، معتبرا أنه "عندما يحظى الشخص بثقة استقباله فعليه أن يتصرف بشكل صحيح وليس كما فعله فالس".
وفيما يتعلق بصورة الرئيس بوتفليقة التي نشرتها جريدة "لوموند" الفرنسية على صفحتها الأولى في موضوع قضية "أوراق باناما"، أشار إلى أن اليومية "ارتكبت خطأ فادحا بنشرها تلك الصورة لأنه لا علاقة لرئيس الدولة بهذه القضية لا من قريب ولا من بعيد"،. وأضاف أن الأمر يتعلق "بسياسة خلط لتشويه صورة رئيس جمهورية من قبل بلد يزعم أنه صديق الجزائر"، واصفا ذلك بـ"العمل الفاضح والمخزي"، واستطرد قائلا: "لقد فهمت جيدا رد فعل السلطات الجزائرية التي رفضت منح تأشيرة لصحفي "لوموند"، لأنه لا يحق لوسيلة إعلام أن تتصرف كما تصرفت معنا"، وأكد أنه "من واجب الجزائر الذود والدفاع عن نفسها بقوة أمام مثل هذا القذف في حق القاضي الأول للبلاد". وأضاف أن "سياسة الخلط الفرنسية ليست بريئة وجاءت بعد تفكير طويل"، مشيرا إلى أن "للجزائر العديد من الأعداء سواء في الصحافة الفرنسية أو غيرها"، وقال "لا تزال الجزائر تعاتب على انتزاعها استقلالها وهو أمر لم يتم تقبله كليا ما وراء البحار".
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن