الوطن

وزارة التربية تقرر استثنائيا تسجيل المتعاقدين دون المرور على ديوان المسابقات والامتحانات

بعد إنتهاء المهلة الإضافية لتسجيلهم ووضع ملفاتهم للمشاركة في مسابقة التوظيف

 

  • الشروع اليوم في استدعاء المقبولين للمسابقة بعد انتهاء فرز أزيد من مليون ملف
 
كشفت امس المكلف بالاعلام على مستوى وزارة التربية محمد لمين شرفاي  عن انتهاء ليلة أمس وعند الساعة الصفر، الفترة الإضافية والتي دامت يومين كاملين التي منحتها الوزيرة نورية بن غبريط  لصالح الأساتذة المتعاقدين الذين لم يسعفهم الحظ للتسجيل في مسابقة التوظيف، وهذا بعد احتجاجهم على مستوى بودواو ببومرداس،  من أجل إيداع ملفاتهم على مستوى مديريات التربية الوطنية والتسجيل المباشر، بدون المرور عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات  ، على ان يباشر  اليوم في توزيع استدعاءات المشاركة لجميع المترشحين الذين تم قبول ملفاتهم. بعد انتهاء فرز ازيد من مليون ملف.
وعمدت  وزارة التربية الوطنية على منح وقت اضافي من  أجل التسجيل في المسابقة لفائدة الأساتذة المتعاقدين ب48 ساعة، واكدت , انه بعد انقضاء الأجل الأول (14 افريل الجاري) للتسجيلات في  المسابقة الوطنية للتوظيف, "تم تمديده لفائدة الأساتذة المتعاقدين المحتجين بيومين ابتداءا من الاثنين و إلى غاية الثلاثاء على الساعة 23:59".
الأمين العام لوزارة التربية يسهر على تسجيل كل المتعاقدين
ولضمان عملية تسجيل كل المتعاقدين المتخلفين والذي كانو معتصمين ببودواو ببومرداس،  وجهت اول امس وزارة التربية تعليمة  لمدراء التربية عبر الوطن  حملت طابع " مستعجل جدا " ، انه  و"تنفيذا لتعليمات وزيرة القطاع بخصوص ايداع ملفات الترشح للمسابقة على أساس الاختبارات لتوظيف الأساتذة للأطوار التعليمية الثلاثة بعنوان 2016 انه يمكن وبصفة استثنائية للأساتذة المتعاقدين الذين لم يسجلوا أنفسهم في الآجال المحددة إيداع ملفاتهم مباشرة على مستوى مقر مديرية التربية للولاية وذلك يومي 18و19 افريل الجاري.
وأمرت الوزارة في التعليمة التي حملت رقم 684 ،  ومحررة في 18 افريل 2016 تحت عنوان  والتي وقعها الامين العام عبد الحكيم بلعابد ، مداء التربية باتخاذ"  تدابير استثنائية بخصوص الأساتذة المتعاقدين  "، عبر  فتح مكتب خاص لهذا الغرض على مستوى المديرية لاستقبال الأساتذة المتعاقدين لايداع ملفاتهم القانونية المطلوبة للترشح وتهيئة الظروف الضرورية والاستثنائية لسير العملية في الظروف .
وأشارت الأمين العام للوزارة انه يولي اهمية بالغة لهذه العملية التي يتابعها شخصيا، وفق تعليمات وزيرة التربية التي حرصت اول امس  وخلال لقاء صحفي على ضمان مشاركة جميع المتعاقدين في مسابقة التوظيف، قائلة وفي ذات الاطار " انه تحسبا لتنظيم المرحلة الكتابية من المسابقة المقررة يوم 30 ابريل الجاري سيتم توجيه الاستدعاءات ابتداءا من اليوم  20 افريل للمعنيين, مذكرة بالأجل (إلى غاية 29) الذي حدد لهم لتقديم شهادات العمل.
 
بن غبريط" تفاوضنا مع المتعاقدين ساعتين عشية فضّ الاعتصام"
 وأشارت بن غبريط  الى "استعداد" وزارتها لحل هذا الملف "المعقد", مؤكدة أنه تم إرسال وفد يوم الاحدث عشية فض اعتصامهم للتحدث إلى الأساتذة المضربين من الساعة 08:00 إلى غاية الساعة 22:00"، وأضافت ان الوزارة الوصية فضلت "التعقل" في معالجتها لهذا الاحتجاج, مذكرة بالإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الإطار لا سيما مراعاة خبرة الأساتذة المتعاقدين و كذا إجراء تمديد اجل التسجيل في المسابقة.
و يطالب الأساتذة المتعاقدون الذين شنوا حركة احتجاجية منذ ثلاثة أسابيع بالإدماج مباشرة "دون قيد أو شرط و دون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف"، فيما  أكدت الوزارة  "استحالة" الإدماج المباشر للأساتذة المتعاقدين دون قيد أو شرط نظرا لأحكام النصوص المسيرة للوظيف العمومي التي تفرض تنظيم مسابقات لضمان تكافؤ الفرص في الحصول على المناصب.
هذا ونفت  امس وزيرة التربية نورية بن غبريط استعمال أي قوة خلال عملية فض اعتصام الأساتذة المتعاقدين بمنطقة بودواو من طرف مصالح الامن، وقالت إن احتجاج المتعاقدين بهذه المنطقة والذي دام أزيد من 20 يوما لم يمنع عن مصالح وزارة التربية باللجوء إليهم من اجل التحاور معهم، مضيفة أن فتحت نقاشا ثلاث مرات مع الناطق الرسمي للمتعاقدين. مع الضمان لهم عدم الخصم من رواتهم في حال تعليق الإضراب والرجوع إلى مقاعد التعليم، بالإضافة إلى الضمانات الممنوححة لهم والمتملثة في تثمين خبرتهم المهنية واحتسابها خلال مسابقة التوظيف.
وعبرت الوزيرة عن أسفها لمحاولة تسييس قضية الأساتذة المتعاقدين واستغلالها لتلويث قطاع التربية حسب ما قالته، وأضافت انه تم الإستماع لجميع انشغالاتهم والوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة للتكفل بها.
وفيما يتعلق بعمليات الإدماج للمتعاقدين دون قيد أو شرط التي سبق وان تم تطبيقها في قطاع التربية سيما منها سنة 2011، أوضحت الوزيرة ان الأمر حدث في الماضي ويختلف تماما عن الوقت الحاضر.
 
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن