الوطن

مقري يفتح النار على بن غبريط ويطالبها بالاستقالة

اتهمها بالعمل بعيدا عن قرارات الحكومة ورئيس الجمهورية

 

  • إهانة الفرنسيين لمؤسسات الدولة سببه النظام الذي يحاول إرضاء اللوبيات الفرنسية
 
وضع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، سياق الأحداث القامة اليوم بين باريس والجزائر، بسبب تصرفات مانويل لافالس الأخيرة التي قام فيها بتصرف دنيء تجاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحرصه على نشر صورة للرئيس ظهر فيها متعبا استغلتها وسائل إعلام فرنسية للتهجم على مؤسسات الدولة، بالقول أن الحملة الفرنسة التي تنتهجها فرنسا ضد الجزائر سببها أطراف جزائرية. وقال في هذا الصدد "أعتقد أن الفرنسيين أعطوا صفعة كبيرة للنظام السياسي الجزائري الذي حرص على إرضاء اللوبيات الفرنسية والتغطية على الوضع الذي تعرفه الجزائر"، معتبرا أن ذلك إهانة للجزائر، مؤكدا أن "القوى الأجنبية لن تتوقف عن البحث على مصالحا"، داعيا للتصالح مع الشعب وضمان انتخابات حرة ونزيهة".
وانتقد بشدّة رئيس حركة مجتمع السلم، في ندوة حول المنظومة التربوية والإصلاحات الجديدة، نظمتها التشكيلة السياسية لحمس، أمس، بفندق السفير بالعاصمة، الإصلاحات التي أطلقتها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بالقطاع، محذرا مما أسماه بـ"خطورة ما يسمى بالجيل الثاني من الإصلاحات والتي تتم بعيدا عن الأضواء والنقاش المسؤول مع باقي الشركاء". واتهم عبد الرزاق مقري وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط باستغلال الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتمرير إصلاحات الجيل الثاني بالقطاع، متسائلا:"هل هي تستغل الوضع الصحي للرئيس ومؤسسات الدولة ككل؟"، وأضاف أن "الإصلاحات بعيدة عن الشركاء الاجتماعيين" وأضاف: "تلقينا بيانا يحوي إمضاء ما يقارب 12 مؤسسة من مختلف النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ ومختلف الشركاء، يقولون أنهم لم يستشاروا وأن الكثير من الوعود التي تحدثت بشأنها الوزيرة بن غبريط لا أثر لها، وأنها لم تف بها وهي ماضية في هذه الإصلاحات وحدها"، داعيا إياها "إلى ضرورة تقديم استقالتها أو إقالتها من الحكومة لأنها باتت تمثل خطرا حقيقيا على الأجيال والأسرة التربوية على حد سواء"، كما تساءل مقري بالقول: "هل الوزيرة تفعل كل هذا من منطلق شخصها والمستشارين الذين معها ونحن نعرفهم جيدا، وهي بذلك تتجاوز الحكومة ورئيس الجمهورية؟ أم أن الحكومة والرئيس راضون عنها؟.. ففي هذه الحالة نحن نعتبر أن هناك خطرا حقيقيا على المنظومة التربوية لأن الذين يشتغلون على الجيل الثاني من الإصلاحات لا يهتمون أن تستفيد المنظومة التعليمية من المنظومات التي نجحت وتطورت وأنشأت نهضة كما هو معروف في كثير من الدول".
وأفاد مقري أن "الوزارة لا تهتم إلا بقضية الهوية"، متهما "الوزيرة بفرنسة التعليم بالجزائر من خلال فرضها للغة الفرنسية"، قائلا "الفرنسية ليست لغة العلم ونحن لا نفهم هذه الاستماتة لأن تفرض الفرنسية علينا"، معتبرا أن للوزيرة أبعادا أيديولوجية تريد من خلال للتمكين لثقافة ما، ولا تهتم بالتطوير العصري للمنظومة التعليمية،". وقال أنها تأخذ من تجارب البشرية، متسائلا "هل هي تستغل الوضع الصحي للرئيس ومؤسسات الدولة ككل؟".
أما بخصوص قضية تكذيب الوزيرة الفرنسية لبن غبريط، فقال رئيس حركة مجتمع السلم أن "الوزيرة الفرنسية أخبرت الرأي العام أن بن غبريط قامت باتفاقيات مع فرنسا في هذا المجال لاعتماد خبراء فرنسيين، مضيفا "تصريح من هذا النوع في الدول التي تحترم نفسها بكل تأكيد لا بد أن لا تبقى الوزيرة الفرنسية".
سياسيا وفي رده على سؤال حول وصف مدير ديوان رئاسة الجمهورية المعارضة بالعملاء، فقال مقري "النهج بشكل عام يدل على أنه عندما تنقصهم الحجة يلجأون للتخوين"، مستطردا أن "هذه الأساليب ليست في صالحهم وهم يغرقون والجزائريون يعلمون من هو الخائن ومن وقف مع الدولة الجزائرية ومن هم الذين يضحون بالامتيازات والإغراءات من أجل البلد"، بالمقابل نفى المتحدث "وجود انشقاقات في هيئة التشاور،هناك اختلافات في وجهت النظر"، قائلا أن "استراتيجية الحركة مستقبلا هي التوعية والنزول إلى الميدان؟، مشيرا إلى التجمعات التي يعقدها بولايات الوطن".
هني. ع

من نفس القسم الوطن