دولي

رائد صلاح يصف حكم حبسه بـ"الخائب" ويوجه 3 رسائل للعالم

الاحتلال رفض الاستئناف وفرض عليه حكما بالسجن 9 أشهر

 

وصف الشيخ رائد صلاح، رئيس "الحركة الإسلامية" داخل الخط الأخضر حكم حبسه الذي أصدرته محكمة صهيونية بـ"الخائب"، مؤكدا أنه جرب الاعتقال في السابق، وخرج منه "أكثر صلابة" في مشواره للدفاع عن قضية القدس والأقصى.وكانت ما تسمى "محكمة العدل العليا" الصهيونية أصدرت الاثنين  حكما نهائيا بحبس الشيخ صلاح 9 أشهر بعدما أدانته بتهمة "التحريض على العنف"، خلال خطبة له يعود تاريخها إلى ما قبل 9 سنوات.

وقال صلاح في تصريح -بحسب وكالة الأناضول- عقب الحكم: "إن محكمة العدل العليا أصدرت حكما خائبا لدولة ظلم، وظنت أنها بذلك تستطيع وقف حركة الدفاع عن المسجد الأقصى".

وفي هذا الصدد، وجه الشيخ صلاح عدة رسائل؛ الرسالة الأولى إلى الأمة الإسلامية، وقال فيها: "مسجدكم الأقصى يحتاج نصرتكم، لما تحيكه حكومة الاحتلال من مؤامرات تجاهه؛ خاصة المساعي لتقسيمه (بين المسلمين واليهود)؛ الأمر الذي يلزمكم العمل لتحريك دولكم نصرة الأقصى".وكانت الرسالة الثانية للدول العربية والإسلامية، وقال لهم فيها: "القدس، بل فلسطين وأهلها، بحاجة لكم سياسيا واقتصاديا؛ كون الحالة التي عليها الشعب الفلسطيني باتت تستدعي وقوفكم، وكل يوم يمر يترك جرحا عميقا في هذا الشعب الصامد".والرسالة الثالثة كانت من نصيب العالم الغربي، وفيها قال الشيخ صلاح إن "الحقائق لم يعد يسترها ظلم الاحتلال، بل إن ممارساته باتت عار على من يسانده على الأرض؛ لذلك من أراد سلما وأمنا في الأرض فعليه أن يقف مع حق الشعب الفلسطيني، ويوقف الظلم عليه".

وتعود بداية القضية، التي حصل الشيخ صلاح على حكم بالحبس بسببها اليوم، إلى خطبة ألقاها الشيخ صلاح في 16 فبراير/ شباط 2007 في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس.إذ نسبت النيابة العامة الصهيونية إلى الشيخ صلاح قوله في هذه الخطبة: "المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات إرهابيين".ومرت القضية بثلاث مراحل تقاضي بين حكم أولي، واستئناف من النيابة الصهيونية، واستئناف من الشيخ صلاح، حتى صدر الحكم الأخير.

الوكالات

 

من نفس القسم دولي