دولي

وعاد العياش بالفرحة والبسمة

القلم الفلسطيني

 

 

عاد الشهيد القائد يحيى عياش من جديد، وأعاد معه البسمة والفرحة في وجوه الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم ومعهم كل أحرار وشرفاء العالم؛ كون تفجير حافلة ممتلئة بالمستوطنين والجنود الصهاينة؛ هو رد طبيعي وعادي على جرائم وظلم الاحتلال الذي لم يعد يحتمل، ولم يعد احد يقدر على تحمله أو قبوله. كل أطياف الشعب الفلسطيني؛ علت الفرحة والبسمة وجوهها؛ لان العلاقة الأصلية والطبيعية ما بين محتل مغتصب للأرض؛ وبين من وقع تحت احتلال؛ هي المقاومة بمختلف أنواعها، وهو ما تجيزه جميع القوانين والشرائع الدولية؛ لان الاحتلال حالة غير صحيحة في العلاقة بين الشعوب والدول، ويجب التخلص منه. مرحلة جديدة من الصراع بين الحق والباطل؛ عنوانها تفجير الحافلة في القدس المحتلة وإصابة 21 من المستوطنين وجنود الاحتلال، وهي تشكل تطورا وخطرا أكبر على الاحتلال الظالم من عمليات الطعن؛ كونها توقع إصابات أكبر وتبث الرعب في دولة الاحتلال بشكل لا يحتمل مما يجعل المستوطنين يفكروا بالرحيل والعودة لبلدانهم الأصلية التي أتو منها. كتاب ومفكرو دولة الاحتلال كانوا قد توقعوا عودة عمليات التفجير في الحافلات والعمليات الاستشهادية؛ كون من يقدم على الطعن سهل جدا أن يقدم على تفجير نفسه في الحافلات؛ لأجل أسمى هدف في العالم وهي الحرية والتخلص من ظلم الاحتلال. صعب جدا أن يفكر الإنسان بتفجير نفسه؛ ولكن الأصعب منه هو أن يقبل العيش تحت حراب الاحتلال من الذل والمهانة، وهو ما لا يريد "نتنياهو" أن يفهمه، ولا يريد إعطاء الشعب الفلسطيني حريته ودولته؛ ليكون هو السبب في كل ما يحصل وما سيحصل مستقبلا من حروب طاحنة تأكل الأخضر واليابس وتعيد كل يهودي للدول التي أتى منها. فرحة وسعادة الشعب الفلسطيني بالعمليات الاستشهادية وتفجير الحافلات منبعها ظلم الاحتلال؛ فلا أحد يحب القتل والتفجير، ولكن عندما يجبر الاحتلال الشباب الفلسطيني عل تفجير نفسه في الحفلات؛ هو لكثرة الظلم الذي لم يعد يحتمل من قبل الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني وقواه الحية لا تعشق ولا تحب القتل ولا الحرب ولا منظر الدماء ولا تريدها؛ ولكن مع قتل وجرح يومي، وسلب للحريات، واعتقالات وإذلال واهانة متعمدة على الحواجز، ومصادرة الأراضي وتجريفها وطرد وتهجير للمواطنين؛ صار الشباب الفلسطيني يدفع دفعا ومجبرا؛ وليس مخيرا في الرد على جرائم الاحتلال؛ بتفجير الحافلات. نتنياهو" صرح متبجحا قبل يومين بان اقتحام منطاق "أ" هو أمر مقدس، وان هضبة الجولان هي لكيانه للأبد؛ ولم يترك خيارا للقوى الفلسطينية سوى تصعيد مقاومتها وتطويرها نحو العمليات الاستشهادية الموجعة للاحتلال؛ وتجعله يفكر في الثمن المرتفع الذي يجب دفعه أن ظل مصرا على احتلال الشعب الفلسطيني. تزامنت عملية القدس مع ذكرى استشهاد القائد الفذ عبد العزيز الرنتيسي والقائد خليل الوزير، وهذا هو الوضع الطبيعي مع احتلال من ناحية مقاومته وتقديم الغالي والنفيس في سبيل التخلص منه؛ حتى لو كانوا قادة عظام خطوا طريق المقاومة والعزة لمن بعدهم. تهديدات "نتنياهو" بالمزيد من القتل والبطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني لن تجدي نفعا؛ فقد جربت من قبل أكثر من مرة، وهو يمارسها يوميا منذ الاحتلال عام 67؛ حيث لم يتوقف الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحريته ولن يتوقف حتى ينالها غصبا عن "نتنياهو" وكل دول الغرب التي تؤيده وتؤازره في ظلمه وغيه. 

 

خالد معالي

من نفس القسم دولي