دولي

المناضل البرغوثي يطرح مسودة وثيقة للشراكة الوطنية

قال ان انتفاضة القدس تحتاج لحاضنة سياسة

 

 

طرح النائب والأسير المناضل القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، نقاطا ومبادئ تؤسس لوثيقة "العهد والشراكة السياسية والوطنية"، التي يمكن من خلالها بناء علاقة استراتيجية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من منطلق توحيد الصف الوطني.

ووضع البرغوثي 10 نقاط رئيسة لرسم علاقة استراتيجية مع حركة حماس، وإنهاء الانقسام الداخلي من منطلق تعزيز الشراكة السياسي في حوار جمعة من داخل السجن مع إحدى المواقع الإخبارية الفلسطينية   وفي قراءته لانتفاضة القدس مع تجاوزها نصف عام من الانطلاقة، يرى البرغوثي أن شروط تحويلها إلى انتفاضة شاملة يحتاج إلى حاضنة سياسية ووطنية وإعلامية ومالية.

وانتقد البرغوثي بشدة موقف السلطة الفلسطينية من التمسك بالتنسيق الأمني، حيث عبر عن ذلك بالقول إن حالة مقاومة الاحتلال لا تستقيم ولا تنسجم مع التنسيق الأمني، ولا يعقل أن تقاوم الاحتلال من جهة وتنسق معه من جهة أخرى.

وقال البرغوثي أن الهبة الشعبية تؤكد على إصرار شعبنا وتمسكه بمقاومة الاحتلال بما يؤكد أن لدى شعبنا مخزونًا نضاليًّا لا ينضب ولا ينتهي مضيفا أنها جاءت تعبيرًا أصيلًا عن رفض شعبنا -وبخاصة الجيل الشاب- للاحتلال والتهويد والعدوان والحصار والتجويع والقهر والظلم، وفي الوقت ذاته تعبيرًا عن رفض الجيل الشاب لحالة التقاعس والعجز وحالة الانقسام الكارثي التي يعيشها النظام السياسي الفلسطيني، وهي تؤكد على إصرار شعبنا وتمسكه بمقاومة الاحتلال بما يؤكد أن لدى شعبنا مخزونًا نضاليًّا لا ينضب ولا ينتهي، مشيرا أن شروط تحويل الهبة الشعبية إلى انتفاضة شاملة يحتاج إلى حاضنة سياسية ووطنية وإعلامية ومالية، كما إنه يحتاج إلى إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية والسير قدماً نحو الوحدة الوطنية وهي بمثابة الماء والهواء للشعب المستعمَر، وهي شرط ضروري لمرحلة التحرر الوطني، وهي تحتاج أيضاً إلى إعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني وشروط وثوابت مرحلة التحرر الوطني في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني، والمطلوب توفير كل أشكال الدعم السياسي والوطني والمالي والاقتصادي، والأهم الانخراط في صفوف هذه الهبة لتحويلها إلى انتفاضة شعبية شاملة. وعن التتنسيق الأمني التي تراعاه السلطة الفلسطينية مع الجانب الصهيوني قال مروان البرغوثي أن حالة مقاومة الاحتلال  لا تستقيم ولا تنسجم مع التنسيق الأمني، ولا يعقل أن تقاوم الاحتلال من جهة وتنسق معه من جهة أخرى، ولهذا لا بد من تصويب المسار، ولا بد من إعادة النظر في وظائف السلطة وإنهاء دورها الأمني؛ لأن الشعب أراد سلطة وطنية تشكل جسر عبور للاستقلال وليس جسراً لتأبيد الاحتلال والاستيطان،  مضيفا أن النظام السياسي الفلسطيني يعيش حالة من العجز والتآكل والفشل، ووصل إلى طريق مسدود، وإن تصويب المسار يقتضي كما ذكرنا إعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني وبكل ما يقتضيه ذلك من وحدة وتلاحم وتكريس كل الطاقات والإمكانيات لمقاومة الاحتلال وتعزيز الصمود الوطني وتوزيع الأعباء وتحقيق حد أدنى من العدالة، والتخفيف من نمط السلوك الاستهلاكي وتدعيم الاقتصاد الوطني وبخاصة قطاعي الزراعة والصناعة، وتدعيم وتعزيز المنتوج الوطني ومقاطعة المنتوجات والبضائع الإسرائيلية. 

كما قال الأسير البرغوثي إن الحركة الوطنية الفلسطينية بمجمل مؤسساتها تحتاج إعادة بناء من جديد وفق استراتيجية جديدة ورؤية مختلفة للصراع تقوم على أساس أن هناك شعبًا تعرض للتطهير العرقي والطرد الجماعي من الاستعمار الكولونيالي الصهيوني، مؤكدا أن تجربة ربع قرن من المفاوضات أثبتت عدم جدوى هذا الخيار ومنذ زمن وبالتحديد منذ بداية الانتفاضة الثانية التي جاءت لتصحيح المسار وتصويب الأوضاع وشكلت فرصة تاريخية للتخلص من أعباء والتزامات قهرية، ولكن للأسف تم العودة إلى نفس المربع وما يزال البعض غارقا في أوهام المفاوضات وإمكانية تحقيق السلام، علماً بأن التطورات أثبتت أن تعثر وفشل المفاوضات لا يعود فقط لغياب الإرادة والقرار الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال؛ بل للانزياح الواسع نحو الفكر الديني القومي المتطرف في "إسرائيل" بشكل غير مسبوق، 

سالم. أ/ الوكالات

من نفس القسم دولي