الوطن

الأطباء يخرجون عن صمتهم ويشلون 75 بالمائة من المستشفيات

رغم التهديدات بالطرد وتجنيد بوضياف المدراء لعرقلتهم وتخويفهم

 

  • هددوا تنظيم إضراب  لثلاثة أيام بداية من 2 ماي المقبل
باشرت  النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إضراب وطني مس  اغلب المراكز الاستشفائية   رغم تهديدات الإدارة  للمضربين  وهو ما اعتبره التنظيم النقابي بمثابة  صب الزيت على النار، حيث عرف الاضراب استجابة واسعة من طرف الاطباء  حيث بلغت النسبة 76 بالمائة على المستوى الوطني .
وكشف   رئيس النقابة الياس مرابط في تصريح إعلامي  إلى تسجيل نسبة 90 بالمائة بولاية تيزي وزو  ، 87 بالمائة  بالبليدة وعسكر  و75 %   بولاية  البويرة في حين تم تسجيل نسبة استجابة 65 بغليزان ،  و50 بالمائة ببجاية ، قائلا "  هذا الإضراب  شهد استجابة واسعة  من طرف الأطباء العامون ، الصيادلة وأطباء الأسنان عبر مختلف المراكز الإستشفائية التي تملك فيها النقابة تمثيلا "
واكدت النقابة ان   اللاضراب نجح   بالرغم من الإجراءات "التعسفية" التي قامت بها الوزارة الوصية لإجهاض الإضراب من  خلال  تهديد  المضربين  بالعقاب  و الفصل  من العمل  مثلما  حدث  بولاية  باتنة  اين قام  مدير  المستشفى الجامعي  بتوقيف  ممثل النقابة  .
وندد الياس مرابط  بالضغوطات والتهديدات التي مارستها الإدارة في حق المضربين لمنعهم من ممارسة حقهم في الإضراب  إلا أن الأمر لم يثنيهم بل  نفذوا قرار الإضراب وشلوا المراكز الصحية ، موجها تحذيرات الى   مصالح الوزير  بوضياف  من  استعمال لغة التهديد  و الوعيد  التي  ستعمل حسبه  على تعفين  الوضع اكثر   و انتقد  المتحدث  بشدة  لجوء الادارة المحلية الى القوة العمومية لـ"لتضييق" على الاطباء المضربين في عدد من المؤسسات الصحية.
ونقل المتحدث  انه شهدت بعض العيادات الصحية شلل جزئي على مستوى التكفل الصحي بالمواطنين، استمر العمل بشكل عادي في مؤسسات صحية اخرى، دون تسجيل اي توقف عن العمل  و اشار  مرابط  في  هدا  الشان   بان اكبر نسبة استجابة سجلت في ولايات كالبلدية و مستغانم و بجاية و ام البواقي و عين الدفلى و تيبازة و ولاية الجزائر.
ونقل في المقابل مرابط عن  "تجاوز" خطير قام به مدير المستشفى الجامعي لولاية باتنة، حيث وقع قرار توقيف رئيس المكتب الولائي للنقابة مباشرة بعد انطلاق الاضراب  و ما اعتبره قمعا مفضوحا للنشاط النقابي، و خرق خطير لقوانين الجمهورية التي تكفل الحق في الاضراب  كما سجلت النقابة  تهديدات بالفصل و باتخاد   اجراءات تاديبية ضد النقابيين بتعليمات من الوزارة   في  عدة  ولايات  على  غرار مستغانم   بويرة البرج  ام البواقي  و البليدة،  اين  قامت  الادارة    ، باستخدام القوة العمومية للتضييق على الاطباء المضربين، حيث تفاجا هؤلاء برجال الدرك الوطني و هم يحاولون "ترهيب" المضربين في محاولة للضغط عليهم لوقف الاضراب و استئناف العمل.
ودعا  رئيس نقابة الاطباء  وزير الصحة بالتدخل لوقف مثل هذه "التجاوزات" التي  ستزيد  من  تازيم  الوضع ، محذران من التصعيد من  خلال  اضراب  اخر  لمدة  يومين   يومي 24 و 25 افريل الجاري، موازاة مع اعتصام امام مقر وزارة الصحة بالعاصمة.
عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن