الوطن

فرنسا غاضبة لحرمانها من عقود تسليح الجزائر

السلطات السياسية الفرنسية حاولت إغراء الطرف الجزائري بصفقة "رافال"

 

فقدت شركات سلاح فرنسية الأمل في الحصول على حصة في عقود تورد أسلحة للجيش الجزائري، الذي يعمل على تحديث ترسانته وخصوصا الجوية والبحرية.
واعترفت يومية "لاتريبين" الفرنسية، في تقرير لها صدر أول أمس، بأن الشركات الفرنسية خرجت خالية الوفاض من صفقات السلاح الجزائرية، رغم الجهود التي بذلتها السلطات السياسية الفرنسية لإقناع الجانب الجزائري باقتناء الإنتاج الحربي الذي تنتجه شركاتها.
ذكرت الصحيفة أن كثافة التعاون الأمني وزيارات كبار المسؤولين الفرنسيين، منهم فرنسوا هولاند، لم تساعد الشركات الفرنسية في الحصول على عقود بالجزائر، عكس دول جوار مثل إيطاليا، التي انتزعت عقدا جديدا لتوريد الجزائر فرقاطتين متطورتين، زيادة على إمكانية شراء أخريين، بقيمة 477 مليون أورو. وقالت الصحفية أن الجزائري يفضل سوق السلاح الروسي وإنتاج دول أخرى مثل الصين وجنوب إفريقيا.
وباءت الجهود الفرنسية بالفشل لإغراء الجانب الجزائري باقتناء طائرات رافال فرنسية الصنع، حيث يتوجه الجيش الجزائري إلى السويد لشراء سرب لتعويض طائرات 29 الروسية، وتمكنت شركة ساب السويسرية من الاستحواذ على عقود لتوريد صواريخ مضادة للسفن تتزود بها إحدى السفن الحربية الجزائرية التي تم بناؤها وتجهيزها في ألمانيا.
ولم تحصل الشركات الفرنسية في الجزائر إلا على عقود صغيرة منها 21 زورقا سريعا لخفر السواحل الجزائرية في 2012.
محمد الشعبي
 

من نفس القسم الوطن