الوطن

المناخ الاستثماري‮ ‬في‮ ‬الجزائر ما زال دون المستوى!

انتقد تفضيل طرف على طرف آخر، الاقتصادي رشيد بوجمعة يؤكد لـ"الرائد" :

 

أكد أمس الخبير الاقتصادي رشيد بوجمعة أنه حقيقية هناك مفاضلة في منح الامتيازات والتسهيلات الاستثمارية بين المستثمرين الأوربيين وعلى وجه الخصوص الفرنسيين وبين باقي المستثمرون من بلدا، أسيان إفريقيا والبلدان العربية مضيفا أن هناك امتيازات استثنائية كبيرة تمنح للأوروبيين والفرنسيين وسلعهم في‮ ‬إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي‮ ‬والإعفاءات الجمركية، ‮ في حين تواجه الاستثمارات الأخرى العراقيل البيروقراطية والفساد وهو الامر الذي جعل الاقتصاد الوطني على ما هو عليه الأن من هشاشة وتبعية.

‬وأضاف رشيد بوجمعة في اتصال هاتفي مع "الرائد" المناخ الاستثماري‮ ‬في‮ ‬الجزائر ما زال دون المستوى،‮ ‬وزيادة على هذا تقدم تنازلات وامتيازات استثنائية جبائية وجمركية وبنكية لدول دون‮ ‬غيرها،‮ ‬الامر الذي يخلق تدفق استثماري متذبذب وقال بوجمعة أن البيروقراطية وفساد الإدارة ومشكل العقار الصناعي  ادي بالعديد من المشاريع العربية على سبيل المثال إلى الفشل مستغربا اضرار المسؤولين في الجزائر على الشراكة الجزائرية الأوربية رغم ان هذه الشراكة لم تحقق للاقتصاد الوطني شيء ولم تبني على تكافؤ الفرص والمصلحة المشتركة مشيرا إلى ان هناك لوبي فرنكفوني في الجزائر يعمل على ضمان مصالح الفرنسيين والأوربيين الذين يعتبرون السوق الجزائرية ملكا له ويتضح ذلك من خلال تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين منذ مدة عن انشغالهم من تعاظم التواجد الصيني في الجزائر هذا وأكد بوجمعة أن المشكل لا يكمن في الفرنسيين أو الأوربيين بصفة عامة وانما يكمن لدي المسؤولين الجزائريين الذي لا يجعلون مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار  ويمنحون امتيازات بالمجان كتلك التي منحت لفرنسا لدي الزيارة الأخيرة للوزير الأول الفرنسي مانويل فالس مضيفا من غير المعقول أن تكون فائدة الجزائر من تعاونها مع فرنسا هي مصنع مايونيز.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن