الوطن

الحكومة تبدأ اليوم الاقتراض من المواطنين بصفة رسمية

عمليات الاكتتاب تبدأ وقسيمات القرض متوفرة بالبنوك، مراكز البريد ومديريات الضرائب

 

تنطلق اليوم رسميا عملية الاكتتاب ضمن القروض السندية عبر البنوك ومراكز البريد ومديريات الضرائب والخزينة العمومية وعلى مدار الستة أشهر القادمة بضمان سيادي من الدولة.

وقد تم فتح هذه القروض أما المؤسسات ورجال الاعمال وكذا المواطنين حيث سيكون بإمكان الراغبين في الاكتتاب بداية من اليوم التنقل لمراكز البريد أو البنوك أو الخزينة العمومية من اجل اقتناء قسيمات الاكتتاب التي توجد بنموذجين تبلغ قيمة كل نموذج 50 ألف دينار وقد وزعت هذه القسيمات على 1500 بنك وأكثر من 3000 وكالة بريدية على المستوى الوطني، وهذا دون احتساب مديريات الضرائب، وفيما يخص الفائدة فهذه الأخيرة تختلف حسب مدة الاكتتاب فالنموذج الاكتتاب لمدة 3 سنوات تكون فيه الفائدة ب5 بالمائة في حين ان نموذج الاكتتاب لمدة 5 سنوات فان نسبة الفائدة تكون 5.75 بالمائة.

وكانت الحكومة قد أطلقت هذه الصيغة من القروض من أجل تمويل مشاريعها الاقتصادية وإيجاد عائد مالي بديل بالنسبة للمؤسسات التي تعاني مشاكل مالية غير خزينة الدولة، إلا أن الخبراء الاقتصاديون في الجزائر توقعوا فشل هذه الخطوة مثلها مثل باقي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاستقطاب الأموال داخل القنوات الرسمية بسبب انعدام الثقة بين أصحاب رؤوس الأموال وبين الحكومة زيادة على ذلك فان هذه الصيغة التي أطلقتها الحكومة مرهونة بالفشل بسبب طبيعة الفوائد الربوية التي تحملها حيث أكد عدد من الائمة ورجال الدين أن هذه المعاملة المالية حرام وان الفوائد التي تحملها القروض السندية هي ربا رغم نفي وزير المالية ذلك معتبرا أن هذه العوائد هي عوائد استثمار. هذا وكان وزير المالية قد أكد عند أطلاقه هذه القروض السندية أن العائد من هذه الأخيرة سيحول إلى الاستثمارات الاقتصادية لا غير، نافيا بعض الشائعات التي روجت أن القرض سيعمل به في أمور أخرى غير التي صرح بها الوزير، وأضاف بن خالفة بأن القرض سيكون له عائدين، سواء كانت لتمويل استثمارات الدولة بطريقة مباشرة، أو عن طريق توسيع العائد الضريبي من طرف المؤسسات التي تتعامل به، ما يجعل الخزينة تمول بكل الأشكال الممكنة، وبطريقة مضمونة  وشدد وزير المالية على نقطة القضاء على الاكتناز، إذ أكد بأن هذا القرض سيعطي فرصا كبيرة من أجل القضاء الاكتناز، وسيقوم كذلك بجمع المدخرات الموجودة على المستوى الوطني على حسب تعبيره.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن