الوطن

الحكومة تحسم في ملف المتعاقدين وتعدهم بمسابقة إستثنائية

" الكلا " دعا لتحديد تاريخ واضح لها

 

  • 11 ألف متعاقد تفطنو بأهمية المرور بمسابقة التوظيف للادماج

 

علق  رئيس المجلس الوطني للاساتذة المتعاقدين"الكلا"  عاشور ادير عن  قرار الوزير الاول عبد المالك سلال الذي أعلن عنه أمس من ولاية قسنطينة بخصوص قضية الأساتذة المتعاقدين بالقول "  قد يحدث تغيير في مجريات قضية المتعاقدين مضيفا" هذا  القرار من شأنه أن يدفع المتعاقدين إلى التراجع وتعليق الإضراب ولكن في حال ما إذا تم تحديد تاريخ المسابقة الثانية"، واشار عاوشر ايدير انه ينتظر "الكلا" الطلب الذي رفعه رفقة مجلس "الكنابست" و"الاسنيتو" اجابة وزارة التربية حول الدخول في وساطة مع الاساتذة.

بدورها أعلنت فدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية"السناباب" فرقنيس نبيل  أي مفاوضات من شانها عدم اقرار ادماج مباشر للاساتذة المتعاقدين، واكد مساندتهم للمحتجين ببوبمرداس رافضا سياسة النقابات التي تعتمد على ربح الوقت علما ان مسابقة التوظيف على الابواب .

وتجدر الإشارة الى أن مئات الأساتذة المتعاقدين يقومون منذ أكثر من أسبوع بإعتصام ببودواو (بومرداس) بعد مسيرة إحتجاجية قاموا بها إنطلاقا من بجاية مرورا  بالبويرة, مطالبين بالإدماج "دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف"، ورفضو دخول مسابقة التوظيف التي غلقت ابواب التسجيل بها .

هذا وأوضح رئيس الديوان بوزارة التربية الوطنية، عبد الوهاب قليل، أنه تم غلق الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات في منتصف ليلة الخميس، طبقا للآجال التي كانت قد حددتها الوزارة  مضيفا أن أزيد من 11.000 أستاذ متعاقد يتوزعون عبر 21 ولاية قد سجلوا أنفسهم لاجتياز المسابقة، مشيرا إلى أن هذا العدد مرشح للإرتفاع بعد احتساب مرشحي باقي الولايات، وقال قليل في هذا الصدد أن الآجال التي تم تحديدها لإيداع شهادات العمل بالنسبة للأساتذة المتعاقدين ما تزال مفتوحة إلى غاية 29 أفريل 2016، وكان قليل قد أكد أن نحو 90% من الأساتذة المتعاقدين أودعوا ملفاتهم للمشاركة في مسابقة التوظيف.

بدوره أغلق أمس  الوزير الأول عبد المالك سلال  وفي يوم العلم المصادف لتاريخ 16 افريل كل ابواب الادماج المباشر للمتعاقدين، في الوقت الراهن بالنظر للاوضاع التي تمر بها البلاد، ودعا المتعاقدين المحتجين ببودواو الى ترك ميدان الادماج والالتحاق بمسابقة التوظيف التي ستعرف تخصيص مسابقة ثانية في قطاع التربية والتي ستكون "استثنائية" للراسبين في المسابقة المقبلة وأولئك الذين لم يسعفهم الحظ بالتسجيل واجتياز المسابقة المقبلة، وذلك آخر السنة الجارية، قبل أن يدعو الأساتذة المضربين إلى العودة إلى العمل.

ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال امس   بقسنطينة إلى التحلي بالحكمة والتعقل بخصوص الأساتذة المتعاقدين المحتجين، مؤكدا وعلى هامش تدشين ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 أكد سلال أن الجزائر دولة قانون وبأنه من الضروري "إحترام القوانين".

وأشار في هذا الصدد إلى أن القانون يشترط المرور على مسابقة توظيف خضوعا  لحتمية ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع  مذكرا في ذات السياق بإرادة الحكومة  في "إعطاء الأولوية لهؤلاء الأساتذة" المحتجين.

كما دعا عبد المالك سلال الأساتذة المضربين عن العمل منذ تقريبا 20 يوما إلى التحلي بالحكمة والتعقل، مشيرا أن القانون يشترط المرور على مسابقة توظيف خضوعا لحتمية ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع،  مذكرا في ذات السياق بإرادة الحكومة في "إعطاء الأولوية لهؤلاء الأساتذة" المحتجين.

 وبعد أن حث الوزير الاول  على عدم تسييس قضية الأساتذة المتعاقدين المحتجين، وأضاف  الوزير الأول أن هؤلاء الأساتذة يملكون كل المؤهلات والفرص للنجاح في امتحان التوظيف، وقال المتحدث إن"الأساتذة المتعاقدين ستكون لهم الأفضلية في النجاح خاصة بعد إصدار قرار تثمين الخبرة المهنية، غير أن الأساتذة الذين لم ينجحوا  سيبقون متعاقدين"، هذا وأضاف سلال أنه تم إحصاء أزيد من 800 ألف مسجل في المسابقة المزمع إجراؤها يوم 30 أفريل الجاري، قائلا "  وعلى الاساتذة ان يتفهموا الوضع ويشاركوا في المسابقة لانه لديهم كل الحظوظ في النجاح."

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن