الوطن

"الجيش" تذكر بالظروف الأمنية الخطيرة التي تواجهها الجزائر بسبب حالة اللا استقرار بدول الجوار

أكدت التزام المؤسسة العسكرية بمهامها

 

 

أبرزت مجلة "الجيش"، لسان حال وزارة الدفاع الوطني، تعهد المؤسسة العسكرية الالتزام بالمهام الدستورية المسندة إليه، وهي حماية السيادة الوطنية والدفاع عن الحدود، مذكّرة بالظروف الأمنية الخطيرة، التي تتواجد فيها الجزائر، جرّاء حالة عدم الاستقرار التي يعرفها الإقليم.

وجاء في افتتاحية عدد أفريل إنه "وفي ظل الظروف الإقليمية والدولية المتسمة بالأخطار والتهديدات وعدم الاستقرار، يواصل الجيش مجهوداته في حماية السيادة الوطنية والدفاع عن الحدود ومكافحة الإرهاب حتى القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على شعبنا ووطننا وملتزما بالمهام الدستورية المنوطة به".

ولاحظت المجلة أن تدهور الوضع الأمني بدول الجوار يفرض علينا تكوين جيش عصري يتمتّع بكفاءة عالية وعزيمة صلبة، لمواجهة التحديات وكسب الرهانات وتحقيق الآمال والتطلعات والدفاع عن السيادة الوطنية. وأفادت في هذا الصدد تقول "أن الجزائر التي خاضت أعظم ثورة مسلحة في العصر الحديث استطاعت أن تسترجع سيادتها وعزتها وكرامتها، وتمكنت بعد ذلك من هزيمة قوى الشر والتطرف الإرهابية بفضل تضحيات أبنائها المخلصين، ومدركة اليوم تمام الإدراك خطورة الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا لاسيما فيما يتعلق بتدهور الوضع الأمني الراهن بدول الجوار"، مضيفة أن "الوضع الأمني الراهن يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى تكوين جيش عصري محترف يتمتع بكفاءة عالية وعزيمة صلبة لمواجهة التحديات وكسب الرهانات وتحقيق الآمال والتطلعات والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأمة وأمنها واستقرارها من هذا المنطلق، ووعيا منه بأهمية العلم والمعرفة في بناء وتكوين الجيوش القوية".

وأكّدت المؤسسة العسكرية على أهمية العلم والمعرفة في بناء وتكوين الجيوش القوية، وتابعت أن الجيش الوطني الشعبي اعتمد في هذا المسعى على إرساء منظومة تكوين وتعليم لتلقين المعارف والعلوم العسكرية في أرقى درجاتها على مستوى المدارس العسكرية، مع الحرص على مرافقتها وإسنادها بمنظومة قيم مستمدة من تاريخنا الوطني الأصيل ومبادئ ثورتنا التحريرية المجيدة التي انتصرت بالتضحية فقط في سبيل الوطن.

وسلطت الافتتاحية الضوء على ما حققه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى الجاهزية القتالية والعملياتية، والذي يعود بالأساس وبالدرجة الأولى إلى حسن التعليم والتكوين والتدريب القتالي وفق المناهج والطرق العصرية والحديثة، في ظلّ الإدراك الواعي والمسؤول لمتطلبات الأداء الناجح للمهام، فضلا عن التحلي بالحيطة المستمرة واليقظة الدائمة والتفطن المتبصر لإبعاد مختلف التحديات.

وشدّدت على أنه وبفضل هذه الجهود حقق الجيش نتائج ميدانية باهرة في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، بالقضاء على عدد من الإرهابيين والمجرمين واسترجاع كميات كبيرة من الأسلحة الحربية والذخيرة، فضلا عن توقيف المهربين وحجز مواد مختلفة في إطار محارب التهريب.

ونقلت المجلة مقتطفات من خطاب نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قائد صالح، بالناحية العسكرية الثانية، أكد فيها أن ما بلغه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة من أقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية، يعود بالأساس إلى حسن التعليم والتكوين وسلامة التدريب والتحضير القتالي والإدراك الواعي والمسؤول لمتطلبات الأداء الناجح للمهام الموكلة، علاوة على التحلي بالحيطة المستمرة واليقظة الدائمة، والتفطن المتبصر لأبعاد كل التحديات الظاهرة والممكنة.

محمد الشعبي

من نفس القسم الوطن