الوطن

إنزال أمني مكثف في بودواو لمحاصرة 2500 أستاذ متعاقد معتصم بميدان الكرامة

منع المحتجين من قضاء حاجاتهم البيولوجية ولا اتصال ولا تواصل معهم

 

  • النقابات تحذر من فض الاعتصام باستعمال القوة وتتخوف من الإنزلاقات

 

اجرءات استثنائية شهدها موقع احتجاج الكرامة ببودواو ببومرداس، خلال الساعات الماضية وهذا بعد تعليمات فوقية لمباشرة فض الاحتجاج، حيث سجل امس انزال امني مكثف لمحاصرة ما يفوق عن 2500 استاذ متعاقد معتصم بميدان الكرامة منذ اكثر من اسبوعين، رافقها منع حتى اهالي بودواو تقديم حتى الماء الشروب للمعتصمين وقطع كل انواع الاتصال الخارجي بهم، في وقت تدخلت وزارة التربية لاعتماد اخر ورقة وفتح تفاوض جديد معهم، في ظل تحذيرات النقابات من  استعمال القوة  مع  المحتجين سيؤدي  الى  الانحراف.

وحاصرت  صباح  امس  قوات  الامن  الذي  سجل لها  حضور مكثف  بتعليمات  من  وزير  الداخلية نور  الدين  بدوي  الاساتدة  المتعاقدين  المحتجين  ببودواو   منذ   اكثر  من  عشرون  يوما  و قامت  بمنع  كل  من  استاذ  غادر  التجمع  لاي  غرض  من  الالتحاق  به  مجددا  كما  منعت   التواصل   بالمحتجين  حتى  من  طرف  ذويهم  مقابل  ذلك حذرت  نقابات  التربية  السلطات  من  محاولة تفريق  المحتجين  بالعنف  لانه سيؤدي  لا محالة  الى  الانحراف و الى  انزلاقات  سيصعب التحكم  .

وكشف مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" امس إن مصالح الامن تستعد لفك اعتصام الاساتذة المتعاقدين في بودواو بحيث وصلته لا معلومات انه تم  ليلة اول امس قطع الخطوط الهاتفية وادخلت عليها اجهزة التشويش لمنع الاتصال .

وقال ممثل "الكلا"  بشير حاكم "  فإن القرار اتخذ عشية الخميس  من طرف السلطات العليا للبلاد, وحسب المعلومات حركات قوات الامن تعززت  وتم منع حتى اهالي بودواو تقديم حتى الماء الشروب للمعتصمين و من هذا المنبر، ناشد المتحدث كل السلطات الفاعلة والقائمة على استعمال الحكمة و الحنكة لايجاد مخرج يرضي جميع الاطراف خدمة لمصلحة البلاد و العباد.

اما رئيس النقابة  إدير عاشور فقال  أنه مصالح الأمن منعت الأساتذة المحتجين والمضربين عن العمل منذ أزيد من 10 أيام من تلقي أي مساعدة من المحيط الخارجي رغم تدهور الحالة الصحية للأغلبية منهم، متاسفا  من الإجراءات الردعية والمجحفة المتخذة من طرف الحكومة في حق الأستاذ عشية يوم العلم، وأمام إدارة وزيرة التربية نورية بن غبريط ظهرها.

كما أكد إدير عاشور مواصلة الإحتجاج رغم كل العراقيل وعدم التحاق الأساتذة المتعاقدين بمناصبهم في حال رفض الوزيرة فتح حوار جاد، وتطبيق الإدماج دون أي قيد أو شرط وإدماجها لجميع المتعاقدين دون المرور على مسابقة التوظيف التي قال "إنها ظلم في حق الأستاذ الذي أفنى حياته في تربية الأجيال وإيصال العلم". كما هدد المضربين عن الطعام على لسان الناطق الرسمي لمجلس الثانويات الجزائرية بشلّ المسابقة التي من المقرر أن يتم إجراءها يوم 30 من الشهر الجاري.

هذا وتوج  وفد من وزارة امس الى ميدان الاحتجاج من اجل القيام بمفوضات مع المحتجين في الوقت التي فوض الاساتذة  كل من النقابة الوطنية لعمال التربية "أسنتيو"، ومجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" و المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست"، من أجل الوساطة بينهم وبين رئيس الجمهورية والتشاور حول مصير أزيد من 20 أستاذ متعاقد.

و نددت الفيدرالية الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" وبشدة تطويق المنطقة من طرف عناصر الأمن ضد أساتذة لا ذنب لهم، طلبوا سوى حقهم في التوظيف فهم ليسوا بعناصر مشاغبة وليسوا بمسببي المأساة الوطنية. وحمّلت النقابة السلطات العليا في البلاد ووزارة التربية المسؤولية الكاملة عن عواقب ذلك.

واكدت الفدرالية في بيان لها"إن الحل يكون في إدماجهم وليس في قمعهم"، كما استغربت نقابة "سناباب" منع المحتجين حتى من قضاء حاجاتهم البيولوجية، وعدم السماح لكل من يخرج من ميدان الكرامة بالرجوع،  ودعت كافة النقابات والمجتمع المدني إلى التحرك من أجل مساندة الأساتذة المتعاقدين الذين يعانون التهديد والحصار وربما القمع في الساعات القادمة.

عثماني مريم

من نفس القسم الوطن