الوطن

الجزائر متمسكة بتطوير حوار "مسؤول ومثمر" مع حلف شمال الأطلسي

من أجل التنسيق والتعاون حول المسائل الإقليمية المرتبطة بالأمن والاستقرار

 

أكدت الجزائر "تمسكها" بتطوير حوار "مسؤول ومثمر" مع منظمة معاهدة حلف شمال الأطلسي، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس. وجاء الإعلان عن هذا الموقف بمناسبة الاستقبال الذي خص به الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، حسن رابحي، وفدا من الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تنتهي يوم غد بدعوة من المجلس الشعبي الوطني.

واغتنم رابحي هذه المناسبة ليؤكد "تمسك" الجزائر بتطوير حوار"مسؤول ومثمر" مع هذه المنظمة لاسيما فيما يخص المسائل الإقليمية المرتبطة بالأمن والاستقرار في المنطقة "التي تواجه تحديات متعددة تتطلب تركيزا وانسجاما كبيرين في إطار مسعى شامل وتعاوني"، وأبرز في هذا الصدد "التطور النوعي" للتعاون الثنائي في إطار الحوار المتوسطي مع منظمة معاهدة حلف شمال الأطلسي.

وبعد أن ذكر بالانضمام إلى مجموعة الأمن والدفاع بالجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي في ماي 2005، سجل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية بارتياح "توطيد" الحوار البرلماني باعتباره "عنصرا هاما" من شأنه المساهمة في "ترقية قيم السلم والأمن" في الفضاء الأورو-متوسط. وذكر المتحدث من جهة أخرى بالمساهمة "الفعلية" للجزائر في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بفضل قيادتها "بنجاح" للوساطة الدولية في مالي ومرافقتها كبلد جار للجهود الأممية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية، وكذا مشاركتها في مكافحة الإرهاب الدولي.

كما ذكر خلال هذا اللقاء بأن الجزائر انضمت في مارس 2000 إلى الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي، بهدف "إرساء أسس للأمن الجماعي الإقليمي قائمة على وحدة الأمن في المتوسط، وهي المقاربة التي لطالما دافعت عنها الجزائر منذ ندوة هلسينكي حول الأمن والتعاون في أوروبا التي عقدت في 1975 (منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حاليا).

إكرام. س

من نفس القسم الوطن