الوطن

الأساتذة يحدثون زوبعة في قطاع بن غبريط.. تضامنا مع المتعاقدين

الاعتصامات تسبب في شلّ 70 بالمائة من المؤسسات التربوية عبر الوطن

 
  • "الكنابست" يهدد باضراب مفتوح الأسبوع القادم

 

نجحت أمس أربع نقابات من احداث زوبعة قوية في قطاع التربية الوطنية من خلال الاضراب الوطني الذي دعت اليه،  والذي شهد استجابة تراوحت  بين 60 و 70%، رافقها اعتصامات ومسيرات امام مديريات التربية تم من خلالها توجيه رسالة الى رئيس الجمهورية للتدخل لالزام وزيرة التربية على منح قرار "الادماج" لفئة المتعاقدين الذي لا يزالون معتصمين ببودواو ببومرداس، وهذا قبل تدخل الامن في بعض الولايات لقمع الاحتجاجات.

وقد  شل أمس  عدد كبير من الاقسام التعليمية بمختلف ولايات الوطن وهذا بعد ان دعت كل من فدرالية عمال التربية لـ"السناباب " و"الكنابست" و"الكلا"  و"الاسنتيو" الى اضراب وطني شارك فيه ايضا تلاميذ تضامنا مع اساتذتهم.

وقال  في هذا الصدد الامين الوطني المكلف بالاعلام  للنقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو " قويدر يحياوي ان الاساتذة نفذوا الوقفات الاحتجاجية امام مقرات  مديريات التربية  بنجاح باهر فإنها تسجل التضامن المطلق مع الاساتذة المتعاقدين ، مشيرا أن الهدف من هذه الوقفة هو لفت انتباه الرأي العام والسلطات العليا في البلد إلى خطورة الوضع الاانساني للاساتذة المتعاقدين الموجودين في بودواو وتجاهل مطالبهم التى اعتبرها   قانونية .

 

"الأسنتيو" وجهنا رسالة إلى رئيس الجمهورية للتدخل ضدّ بن غبريط

ونقل يحياوي انه  خلال الاعتصام تم توجيه  رسالة الى  رئيس الجمهورية للتدخل للحد  من هذه االتصرفات المقلقة من طرف الوزارة تجاه الاساتذة المتعاقدين  قبل أن تستفحل ’ فيما تمت مطالبة  الوزارة  على وجه الخصوص بالمبادرة الفورية إلى إطلاق خطة عمل واضحة ومحددة من أجل معالجة الاشكال وادماج المتعاقدين في مناصبهم وفق القوائم الاحتياطية للمسابقة الماضية سنة 2015 والكف  عن التصريحات الاستفزازية التى لاتخدم أي طرف في الوقت الراهن بل ترهن مستقبل المدرسة العمومية ككل  .

اما  رئيسة  فدرالية عمال التربية للسناباب مريم معروف فقد قالت  ان الحركة الاحتجاجية عرفت نجاح كبير حيث وصلت  نسب المشاركة  في العديد من المناطق لاضراب 4نقابات الى 95 بالمائة، وهو ما اكده مجلس ثانويات الجزائر عبر رئسيه  ادير عاشور  أين اكد ان الاضراب عرف استجابة قوية ، حيث عبر فيها الأساتذة عن تاييدهم لمطالب المتعاقدين.

وشهد اليوم الاحتجاجي استجابة متفاوتة، في عدد من المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة، ففي ابتدائية عبد الكريم العقون (المرادية) و متوسطة مفدي زكرياء (المرادية)  و متوسطة الأمير خالد (القبة) وثانوية سعد دحلب (القبة) و ابتدائية عيسات ايدير  (ساحة أول ماي) و ثانوية ديدوش مراد ببئر مراد رايس فقد تمت متابعة الدروس بشكل  عادين في حين استجاب عدد من اساتذة ثانونية خير الدين برباروس بالبريد المركزي للاضراب  ونفس الشيئ بالنسبة بثانويتي شريف صباحي بعين النعجة و الإدريسي بأول ماي فقد تمت الإستجابة  للإضراب من طرف اغلب الأساتذة.

و بالنسبة للكثير من المؤسسات التربوية كان من الصعب لمعرفة مدى متابعة هذا الاحتجاج بسبب رفض مسؤوليها اعطاء اي معلومات عن الحركة الاحتجاجية بدون احضار تصريح من الوزارة يسمح باجراء معاينة للوضعية في هذه المؤسسات، وعبر العديد الأستاذة حتى الذي لم يشاركوا في الاحتجاج دعمهم و مساندتهم للأساتذة المتعاقدين المضربين منذ 27 مارس و المعتصمين ببودواو (بومرداس).

كما  سجلت إستجابة "متفاوتة" في مؤسسات التعليم الثانوي وفي أخرى "محتشمة" بعدد من ولايات جنوب البلاد لليوم الاحتجاجي فبالنسبة لولاية ورقلة فقد أكدت مديرية التربية وجود "إستجابة" لهذه الحركة الاحتجاجية على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة  وذلك عقب تضامن نقابات أخرى في القطاع مع الجهة التي دعت إلى هذا الإحتجاج  كما أفادت مصالح مديرية القطاع.

و ذكر المنسق الولائي لنقابة كنابست بورقلة عبد الوهاب بن جلول أن نسبة الإضراب بلغت 76 في المائة بالنسبة للطور الثانوي و4 في المائة في المتوسط و 1 في المائة في الإبتدائي، هذا في الوقت الذي هدد التنظيم بالدخول في اضراب مفتوح الاسبوع القادم حسب ما نقله المكتب الوطني، وبولاية الوادي فقد سجلت مديرية التربية إستجابة "ضعيفة " لهذه الحركة الإحتجاجية حسبما أوضح المكلف بخلية الإتصال بالقطاع يوسف رزاق سالم.  ومن جهته ذكر المنسق الولائي لنقابة كنابست أن الإستجابة "واسعة"   حيث شهدت بعض المؤسسات التربوية لاسيما بالطور الثانوي - حسبه--"شللا تاما".

 

تحذيرات من صب مسؤولي وزارة التربية الزيت على النار

 أما ببولاية البليدة فقد سجلت الحركة الاحتجاجية تباينا حيث لوحظ بثانويتي "عمر بن الخطاب" و "ماحي محمد" بوسط المدينة أن التلاميذ عادوا أدراجهم و الأساتذة نظموا وقفات احتجاجية تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين، وفي ولاية بومرداس نظمت نقابات وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مديرية التربية تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين و عرفت مشاركة أزيد من 200 أستاذ منضوين تحت نقابة الكناباست -حسب المنظمين- لنحو ثلاث ساعات، وردد المشاركون خلال هذه الحركة التي شارك فيها الأساتذة المتعاقدون المحتجون ببودواو هتافات تنادي ب"إدماج الأساتذة المتعاقدين".

هذا وتوجه الأساتذة  في رسالة لهم  بنداء الى مدير الديوان بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب قليل بضرورة التعقل والكف عن كيل التهم لهؤلاء الأساتذة والطعن في مستواهم و أحقيتهم بالمناصب، واكدوا " ان لا يصبح الشاذ مثالا للقياس ".

سعيد. ح

من نفس القسم الوطن