دولي

هل اخترق الرئيس المجتمع الصهيوني؟

القلم الفلسطيني

 

 

 

قررت كتابة هذا المقال بعدما شاهدت المقابلة التي أجرتها القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني مع الرئيس محمود عباس كاملة، وكانت أقرب إلى الاستجواب منها إلى مقابلة صحافية. وبدا الرئيس فيها في قفص الاتهام مدافعًا عن نفسه، ومقدمًا ضمانات بتحمّل مسؤولياته كاملة إذا التزمت القوات الإسرائيلية بعدم اقتحام المدن الفلسطينية، مطالبًا "بمنحه أسبوعًا فقط، وإذا لم ينجح يمكن عودة القوات الإسرائيلية، ويمكن أن يسلّم بنيامين نتنياهو السلطة مع تحية سلام"، محذرًا بأن "السلطة على وشك الانهيار وأنه من دون تعاون أمني ستقع الفوضى".

 قلبت الأمر على مختلف الوجوه، وتساءلت: ما الذي يدفع الرئيس أن يقوم بحملة واسعة لكسب الرأي العام الإسرائيلي شملت السماح بتعميده من حاخام يهودي، ولقاءات لا تنتهي مع جماعات مختلفة في "إسرائيل"، وإرسال وفد من العشرات بينهم عضو لجنة تنفيذية للمنظمة وعضو لجنة مركزية في "فتح" للتعزية بجنرال احتلالي مسؤول عن جرائم الاحتلال وخائن لشعبه وطائفته من خلال الانضمام إلى جيش الاحتلال؟ وما الذي يدفع الرئيس لوصف القضاء الإسرائيلي المسخّر لخدمة المشروع الاستعماري الاستيطاني بالعادل؟ لماذا اتخذ الرئيس المواقف أثناء المقابلة مع الصحافية إيلانا دايان، حين ساوى بين الضحية والجلاد من خلال قوله "إن الطرفين يمارسان التحريض، وإن الشعبين يريدان السلام وإنسانيان، وإن الجرائم مثل إعدام عبد الفتاح الشريف استثناء"؟ مؤكدًا أن "الأمن الفلسطيني يفتش حقائ

من نفس القسم دولي