دولي

"رايتس ووتش": الاحتلال الصهيوني ينتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين في سجونها

تضاعف عددهم منذ أكتوبر 2015 في السجون

 

اتهمت منظمة حقوقية دولية، قوات الاحتلال الصهيوني بإساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجونها، مشيرة إلى أن عددهم قد تضاعف منذ أكتوبر 2015، بداية انطلاقة "انتفاضة القدس"، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، ومقرها نيويورك، في تقرير صدر أمس إن "المقابلات التي أجريت مع أطفال تعرضوا للاعتقال ومحاميهم، كشفت أن قوات الاحتلال الإسرائيلية لجأت بلا ضرورة لاستخدام القوة أثناء اعتقال واحتجاز الأطفال، وضربتهم في بعض الحالات، تكريسا للإساءة، واحتجزتهم في أوضاع غير آمنة".

 وأوضحت مديرة مكتب المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ساري بشي، أن "الأطفال الفلسطينيين يعاملون بأساليب كفيلة بإرهاب البالغين وإصابتهم بالصدمة"، معتبرة أن "الصراخ والتهديد والضرب ليست طريقة مناسبة لمعاملة الشرطة لطفل، أو لانتزاع معلومات دقيقة منه". 

وقال محامون ومنظمات حقوقية لـ هيومن رايتس ووتش إن قوات الاحتلال "الإسرائيلية" لجأت بشكل ممنهج لاستجواب الأطفال دون حضور الآباء، ما يعني خرق القوانين الدولية، التي تنص على تدابير حماية خاصة بالأطفال المعتقلين، تشمل تدابير الحماية مطالب بعدم اعتقال أو احتجاز الطفل إلا كحل أخير، واتخاذ احتياطات لضمان عدم إكراهه على الاعتراف بالذنب، كما تطالب "اتفاقية حقوق الطفل" قوات الأمن بجعل مصالح الطفل أعلى أولوية في جميع جوانب نظام عدالة الأحداث.  واستعرضت المنظمة الحقوقية الدولية في تقريرها، ست حالات لانتهاكات لحقوق أطفال اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس ومناطق أخرى بالضفة الغربية. كما وثقت "هيومن رايتس ووتش"، ثلاث حالات لاعتداءات جسدية على أطفال محتجزين، وممارسات استجواب تنتهك المعايير، حيث أفاد كل منهم بالتعرض للعنف بلا ضرورة أثناء التوقيف أو الاحتجاز أو كليهما.   واستجوبت الشرطة الأطفال دون حضور أب أو ولي أمر، وأفاد الأطفال الثلاثة بقيام رجال الشرطة بضربهم وركلهم بعد أن أصبحوا رهن الاحتجاز، وأمضوا ساعات خارج الزنازين في البرد، في ساعات الصباح الأولى وفي الليل، وتم تقييدهم بأصفاد إلى مقاعد في مجمع الشرطة.

وأشارت إلى أن عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين بالضفة الغربية، ارتفع منذ أكتوبر الماضي، بواقع 150 بالمائة مقارنة بالعام السابق. وطالبت المنظمة قوات الاحتلال باحترام القانون ومعاملة الأطفال المحتجزين بشكل إنساني يحفظ الكرامة، وهو ما يستحقه كل الأطفال.

وبلغ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" حتى نهاية شهر مارس الماضي، نحو 450 طفلا، يعيشون ظروفا إنسانية صعبة في سجون "عوفر" و"مجدو" و"هشارون" وسجن "جفعون" بالرملة الذي زجت فيه بأطفال من القدس ومناطق 1948، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية.

سالم. أ/ الوكالات

من نفس القسم دولي