دولي

حماس: اعتقال المقاومين الأربعة يهدف لإجهاض الانتفاضة

أكدت على ارتفاع وتيرة التعاون الأمني بين هذه الأجهزة والاحتلال

 

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن المعلومات حول دور أجهزة أمن السلطة في التعاون مع الاحتلال الصهيوني لاعتقال المقاومين الأربعة الذين أعلن عن اعتقالهم أمس الأول خطيرة جداً وتعكس ارتفاع وتيرة التعاون الأمني بين هذه الأجهزة والاحتلال.

وبين سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة في بيان له، أن هذا التعاون يهدف لإجهاض الانتفاضة الفلسطينية واستهداف المقاومة. وكانت مصادر عسكرية صهيونية قد كشفت النقاب عن تمكن الشاباك وبالتعاون مع الأمن الفلسطيني من إحباط عملية كان يخطط لها الشبان الثلاثة الذين فقدت آثارهم مؤخراً برام الله ويعاونهم شخص رابع. وفي التفاصيل كشف موقع "0404" المقرب من جيش الاحتلال، عن تمكن الأمن الفلسطيني من اعتقال المفقودين الثلاثة بمنطقة رام الله، في حين قامت قوة إسرائيلية خاصة باعتقال فلسطيني رابع بمحيط قرية قطنة بقضاء رام الله. وتابع أبو زهري أن، "حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تدين ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، وتحمل قيادة السلطة وحركة فتح المسؤولية عن الممارسات اللاوطنية لهذه الأجهزة". وذكر الموقع أن اعتقال الأربعة منع وقوع عملية كانوا يخططون لها؛ حيث عثر بحوزتهم على أسلحة وقنابل يدوية. وقال الموقع إنه جرى اعتقال الثلاثة بمنطقة جبلية بمحيط قرية عارورة بقضاء رام الله، في عملية دشنت مرحلة جديدة من التعاون الأمني بين الشاباك والأمن الفلسطيني. والشبان الثلاثة هم: باسل محمود الأعرج من سكان قرية الولجة قرب بيت لجم، ومحمد عبد الله حرب من سكان جنين شمالًا، وهيثم سياج من سكان مدينة الخليل جنوبًا. من جهته، اتهم الناطق باسم حركة حماس حسام بدران، السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس وقيادة الأجهزة الأمنية، بالمسؤولية عن اعتقال الشبان الثلاثة، الذين اختفت آثارهم منذ ما يزيد عن 10 أيام.

وقال بدران في تصريح صحفي صدر عنه، إن رئاسة السلطة وقيادة حركة فتح أصبحت تعمل وبكل وضوح وعلانية على إفشال انتفاضة شعبنا، ووقف عمليات الشباب المقاوم ضد الاحتلال، مشيرًا إلى اعتقال الاحتلال للعشرات من الشباب المقاوم خلال الأيام الأخيرة فقط، والذين يأتي اعتقالهم بعد مضيهم أيامًا وأسابيع من الاعتقال والتحقيق لدى أجهزة السلطة.

ونوه بدران إلى خطورة ما تناقلته وسائل إعلام الاحتلال من تأكيدها بأن عملية أمنية مشتركة بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال أحبطت عملية كبيرة كان يخطط لها الشبان الثلاثة ضد الاحتلال، حيث تم اعتقالهم في منطقة جبلية بمحيط قرية عارورة قرب رام الله، فيما كان بحوزتهم قنابل يدوية وأسلحة. وتابع بدران "بالإضافة إلى جريمة السلطة بمشاركتها في اعتقال الشبان الثلاثة قرب عارورة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشبان سيف حماد وبلال حامد ومؤمن حامد، من بلدة سلواد شرقي رام الله، وذلك بعد أن قضوا في سجون السلطة قرابة أسبوعين أمضوها في أقبية التحقيق". وشدد القيادي في حماس على ضرورة وجود موقف واضح من كافة فصائل العمل الوطني، ضد ما تمارسه قيادتا السلطة وحركة فتح من تنسيق أمني فاضح مع الاحتلال، ومن إفشالٍ لمئات عمليات المقاومة ضد الاحتلال منذ انطلاق الانتفاضة وحتى الآن.

سالم. أ/ الوكالات

من نفس القسم دولي