الوطن

النهضة تدعو السلطة إلى ضرورة التعامل بمنطق الندية مع الطرف الفرنسي

حذرت من خطر ضغط اللوبيات على مؤسسات الدولة

 

دعت حركة النهضة السلطة إلى ضرورة التعامل بمنطق الندية مع الطرف الفرنسي، في حين طالبتها برفع اليد عن سلطة القضاء وتحريرها وحماية الدولة من مسلسل الانهيار لمؤسساتها وسمعتها.
طالبت النهضة، في بيان لها أعقب اجتماع مكتبها الوطني بمناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر، السلطة مجددا بضرورة التعامل بمنطق الندية مع الطرف الفرنسي بدافع تكريس سيادة الدولة الجزائرية، وكذا تغليب المصالح الاستراتيجية للبلاد بدل منطق الاستقواء والخضوع إلى ضغط اللوبيات من أجل الاستمرار في الحكم بعيدا عن سيادة الشعب في البت في هذه القضايا وتحقيق طموحاته المشروعة.
بالمقابل، استنكرت الحركة بشدة تعميم ظاهرة الفساد على جميع مستويات مؤسسات الدولة، مشيرة أنها أصبحت منظومة تسيطر على الحكم وتستأثر بالقرار، وأصبحت قضاياه تتداول عالميا، محذرة من مخاطر الوقوع ضمن مربع الابتزاز الدولي في سيادتها وثرواتها، داعية السلطة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية برفع اليد عن سلطة القضاء وتحريرها لتلعب دورها في حماية الدولة من مسلسل الانهيار لمؤسساتها وسمعتها.
كما أشاد المكتب الوطني بنتائج ندوة المعارضة الثانية المنعقدة بتاريخ 30 مارس 2016 بزرالدة، مضيفا أنها جاءت لتؤكد مطلب خيار الانتقال الديمقراطي في إطار الآليات المقترحة في وثيقة الإعلان السياسي،وذلك لتأمين البلاد من المخاطر المستقبلية المحتملة، داعيا السلطة إلى عدم تفويت الفرصة لإعادة بناء المؤسسات بشكل ديمقراطي واحترام السيادة الشعبية. كما شجبت النهضة توجه السلطة إلى ما يسمى بالجيل الثاني لإصلاحات المنظومة التربوية في أجواء من السرية والضبابية وبمحتويات مجهولة، ما يوحي بوجود إرادة مبيتة لتوجيه المدرسة الجزائرية لخدمة توجهات ومصالح مشبوهة على حساب المقومات الوطنية ومكتسبات الشعب الجزائري.
كما عبرت عن قلقها الشديد من تفاقم الاحتقان الاجتماعي من خلال الاضطرابات والاحتجاجات المتنامية في مختلف القطاعات، والتي ما فتئت الحركة تنبه إليها وتحذر منها، ويعتبر ذلك مؤشرا على فشل سياسة شراء السلم الاجتماعي، معبرة عن كامل تضامنها وتعاطفها ووقوفها إلى جانب الأساتذة المتعاقدين المعتصمين احتجاجا على رفض إدماجهم، وتستنكر الطريقة القمعية التي يجابهون بها بعد أدائهم لسنوات لا يستهان بها من الخدمة في هذا القطاع الحساس، مستغربة التعامل غير اللائق وغير العادل لوزارة التربية مع هذه الحركة المطلبية.
أمال. ط
 

من نفس القسم الوطن