الوطن

وزير الخارجية الفرنسي يتهجم على الجزائر ويتهمها بـ"انتهاك حرية الصحافة"

على خلفية رفض منح التأشير لمن تطاولوا على رموز الدولة

 

اختار وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيروت، اليابان ليتهجم منها على الجزائر، بعد قرارها عدم منح تأشيرة لبعض الصحفيين الفرنسيين لتغطية الزيارة الرسمية للوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، بعد أن طالت مؤسساتهم الإعلامية رموز الدولة الجزائرية أثناء تطرقها لتسريبات  بنما بيبرز". واعتبر المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، على هامش اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في هيروشيما، قرار الجزائر "انتهاكا لحرية الصحافة"، زاعما أنه "بمثل هذه القرارات لا يمكن أن تتحقق حرية الصحافة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد غاب عن زيارة الجزائر رفقة الوفد الهام الذي يقوده مانويل فالس إلى الجزائر منذ أمس الأول، والذي يتكون من 10 وزراء في إطار تنشيط الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية، التي يترأسها مناصفة مع نظيره الجزائري، عبد المالك سلال، غير أنه كان في الجزائر قبل أيام، وأشرف مع السلطات الجزائرية على ترتيب الزيارة هذه.
ويأتي تهجم أيروت على خلفية رفض السلطات الجزائرية منح تأشيرة دخول لصحافي من يومية "لوموند" وفريق قناة "كنال +" الذي اعتاد أن يسخر من الجزائر في كل مرّة يأتي فيها إلى الجزائر رفقة الوفود الرسمية لفرنسا، خاصة ما تعلق بالوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وعدا هؤلاء فقد منحت الجزائر، وفق تصريحات رسمية، التأشيرات لعدد هام من الإعلاميين الفرنسيين الذين كلفوا بتغطية الزيارة، غير أن البعض منهم اختار مقاطعة الزيارة بمحض إرادته تضامنا مع صحفيي "لوموند" ووفد "كنال +"، حيث أعلنت صحيفة "ليبراسيون" وإذاعتا "فرانس أنتر" و"فرانس كولتور" أنها لن تغطي زيارة فالس "احتجاجا على إقصاء لوموند وكنال +"، في حين أعلنت صحيفة "لوفيغارو" أنها اتخذت قرارا مشابها باسم ما وصفته بـ"حرية الصحافة"، وسارت "تي أف 1" و"فرانس 2" على نفس الخطى وقاطعت زيارة الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر تضامنا مع هؤلاء.
خالد. ش
 

من نفس القسم الوطن