الوطن

معارضو أويحيى يتعهدون بتعطيل المؤتمر الاستثنائي

انتقدوا فشله في التسويق لمبادئ الحزب وأفكاره داخل المجتمع

 

قال أعضاء في المجلس الوطني لتجمع الوطني الديمقراطي ممن يطالبون بتأجيل المؤتمر الاستثنائي للحزب، أمس، أنّهم لا يهدفون إلى تأسيس أي حركة تصحيحية أو انقلابية، وتأسفوا لمستوى خطاب قيادة الحزب ووصفهم بالأقلية.
وذكروا في ثاني بيان لهم أن وصفهم بالأقلية يعد "اعترافا ضمنيا بوجود ممارسات الإقصاء والعنف وعدم قبول الرأي الآخر". ويذّكر أن "العملية الممنهجة لإفراغ الحزب من كل طاقاته وقدراته البشرية التي برمجت منذ سنة 2002 مازالت متواصلة"، وسجلوا "الخطاب الهزيل الذي يفتقد النوعية وغير المقنع للقواعد النضالية من طرف نفس الأشخاص منذ أكثر من عشرية من الزمن، أثبت عجزا وعقما عن الدفاع عن التجمع وفشلا للتسويق لأفكاره ومبادئه داخل المجتمع، بل أصبح يرهق الحزب ويكبل مستقبله".
وانتقدوا حملة مساندة للأمين العام بالنيابة، وقالوا إن الإيعاز للقواعد النضالية ومطالبتها بتزكية الأمين العام بالنيابة في هذا المؤتمر الاستثنائي هي ممارسات بالية ولا تخدم أبدا التجمع ولا تساهم في تقويته واستمراريته، بل هو عمل تقوم به مجموعة من المقربين من الأمين العام بالنيابة التي كبلت ورهنت الحزب للمحافظة على مصالحها الذاتية على حساب مصالح التجمع.
وأبرز الموقعون أن عملية تحضير المؤتمرات داخل الأحزاب السياسية هي عملية أيضا قانونية بامتياز، ولا يمكن لها أن تسجل خروقات قانونية في صيرورتها، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى اختلالات واضطرابات مستقبلية تضر بمصداقية التجمع، لذلك لا بد من معالجتها في البداية ولا يمكن القفز عليها إلا إذا كانت هناك مقاصد سياسية غامضة، وهو سبب آخر وجيه للتأجيل".
وأكدوا عزمهم على تأجيل المؤتمر الاستثنائي عن طريق خطوات أخرى مستقبلا، وحمّلوا أحمد أويحيى مسؤولية كل التبعات التي تنجرّ عن سياسة الهروب إلى الأمام وعدم معالجة الوضعية النضالية والقانونية لتحضير المؤتمر الاستثنائي.
 
محمد الشعبي

من نفس القسم الوطن